| بدرالشريف2550 | التاريخ: الإثنين, 2013-03-04, 2:12 AM | رسالة # 1 |
|
عضو بلاتيني
مجموعة: المدراء
رسائل: 739
| مشاركة
نستكمل الموضوع بسم الله
قوانين العقل الباطن كثيرة :- وأهمها هو قانون الجذب وهو أصل موضوعنا اليوم. والقوانين الأخرى كلها داخله في قانون الجذب وأيضا تندرج تحته ولكن سوف أحاول أن أبين بعضها بإيجاز:-
قانون التركيز :- أي شيء تركز عليه يلتف انتباهك شبيهه, فإذا اشتريت سيارة مثلاً تجد انك تنتبه لكل سيارة مشابهة لسيارتك وهكذا.
فالشخص الذي يركز على المشاكل يلفت انتباهه كل مشكلة.
قانون الجذب (( أبو القوانين )) :- كل شيء تفكر فيه وتتوقع حصوله ينجذب إليك.
قانون الانعكاس :- هو أن كل شيء في حياتك هو انعكاس لما في داخلك.
والتفاؤل هو أساس كل هذه القوانين, فالمتفائل يتوقع الخير دائماً.
وفي الجاهلية كان التفاؤل والتشاؤم موجود ولكن كان التركيز على التشاؤم بشكلاً قوي حتى ضعف جانب التفاؤل.
فأتى النبي صلى الله عليه وسلم أنكر جانب الطيرة أو التشاؤم وحث على التفاؤل.
ومن أقواله عليه الصلاة والسلام (( ويعجبني الفأل الحسن ))
فكون الإنسان يتوقع الخير دائماً فهو طبق مبدأ من مبادئ الرسول صلى الله عليه وسلم.
كيف أستفيد من قوانين العقل الباطن في حياتي:-
حينما تحدد الأشياء التي تريدها في حياتك وتجعل انتباهك إليها بشكل قوي ومفعم بالقوة والانشراح أنت الآن تجذب هذا الشيء إلى محيطك الذي تعيش فيه.
سأحاول أن أبين كيف نستفيد من هذا القانون في حياتنا اليومية وسوف اجعل الانتباه على (( الصحة – العلاقات – المال – شؤونك الخاصة ))
تذكير :- قوانين العقل الباطن متشابهة وأيضا متقاربة في التعريفات وفي التطبيقات ولهذا هي عبارة عن قوانين تدعم بعضها بعض.
تذكير مهم جداً :- كل شيء يحصل في هذه الحياة بإذن الخالق جلال جلاله يكون, فأنت حينما تتشفى الله سبحانه هو السبب في شفاءك ولكن سبحانه جعل لكل شيء أسباب.
فالأكل حينما تمضغه في فمك وتبلعه وينزل حتى معدتك كل هذه أسباب من اجل هضم هذا الطعام والاستفادة منه.
** الـــصـــحــــة **
الله سبحانه خلق هذا الجسم وجعله متكامل وفي أحسن تقويم, وما أجمل ذاك الشعور الجميل حينما تكون بصحة وعافية فعلاً ليس هناك نعمة تقارن بنعمة العافية والصحة.
وإذا حصل لك جرحاً في يدك أو قدمك فإن جهاز المناعة هو الذي يشفي هذا الجرح حتى يتلاءم ويكون كما كان سابقاً, ولكن من هو المتحكم بجهاز المناعة انه العقل الباطن فحينما تجرح لا تحاول أن تلاءم جرحك بعقلك الواعي وإنما يتولى هذه المهمة العقل الباطن.
هناك علاج فعال جداً اسمه البلاسيبو هذا العلاج عبارة عن مركب وهمي يوهم المريض انه علاج فعال فحينما يتناول الحبة يعتقد المريض أن هذا العلاج فعال وسوف يشفيه هذا الاعتقاد الراسخ في عقل المريض يجعل جهاز المناعة يعمل بصورة قوية في زوال المرض ويأخذ البلاسيبو مفعولة وما هو في الأصل إلا حبة عادية ليس لها أي تأثير على الجسم.
تفسير بصورة أخرى .. حينما اعتقد المريض انه سوف يتشفى من المرض هذا الاعتقاد جعل جهاز المناعة يعمل بصورة كاملة وحيوية.
لهذا حينما تجد مريض يركز على كونه مريض وأن حالته تتدهور يوماً بعد يوم وتجده يشتكي بصورة مستمرة (( فهذا المريض يجذب الأمراض إلى نفسه بصورة مستمرة وتجده إذا تشفى من مرض يقع في مرضاً آخر ))
ولكن الجانب الآخر والذي هو الايجابي مقارنة مع المثال الأول.
تجده حينما يمرض اعتقاد راسخ بصورة قوية وعظيمة داخل عقله من انه سوف يتشفى بأسرع وقت, وتجده يستشعر شعور الشفاء وكأنه ينتشر في روحه إذا كان المريض هكذا فإن نسبة شفاءه قريبة بصورة قوية وهذا ثبت علمياً.
حينما نتأمل إلى المريض نجد ذاك الشخص الذي ليس فيه قوة وحالته لا تنبؤ إلا بالبأس والحزن والشقاء.
والشخص السليم المتعافي تجد انه في كامل شعور الراحة والطمأنينة والسلام الداخلي المريح.
تجد ذاك الشخص المريض .. (( يحمد الله على كل حال – يتكلم مع الناس انه بإذن الله سوف يتشفى – يركز على كلام الطبيب الذي يسعده ويجذب شعور الراحة إليه )) وهكذا أي شيء يدل على معنى ايجابي يركز عليه, فهذا تجده بإذن الله اقرب إلى الشفاء بصورة قوية. وسوف يتشفى.
إما الذي .. (( يسخط على ما حل عليه – يردد كلام الطبيب السلبي عن حالته – يتوقع زيادة مرضه )) وهكذا كل شيء سلبي يركز عليه ليس إلا المرض يجذبه إليه ويعكر صفو من عنده وكأن الله لم يجعل لكل داءً دواء ولم يخلق هذا الجسد بصورة عظيمة من الانسجام والتكامل.
كالما كان الشخص يعتقد حصول المرض له فإنه سوف يمرض لا محالة والنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الطيرة والتشاؤم.
والشخص الذي يحمد الله على كونه بصحة وعافية ويكون ممتن لله على هذه العافية ويعتقد بقوة انه يعيش في جسد معافى وقويم, ويستشعر شعور الصحة والراحة بشكل دائم (( هذا الشخص يكون بصحة وعافية بشكل غالب وربما يصب بوعكة صحية بسيطة لا ينظر إليها ويتشفى منها بسرعة ))
وقد نجد في من حولنا أن بعضهم يكون بصحة دائماً ويقال عليه (( فلان نادراً يمرض )) وعلى النظير تجد بعض الأشخاص كثير المرض والسر هو فيما سبق طرحه.
لا تعتقد أن المرض لابد أن يحل بك في كل فترة, أو في السنة في فترة محددة لابد أن تمرض فيها راقب أفكارك وإذا وجدتها تتجه إلى هذا الاتجاه حاول أن تغيرها وان تستبدلها بأفكار تزيد شعور الارتياح في داخلك.
|
| |
| |
