الـمـبادئ الأساسية الخـمـسـة للـيـوغـــا
|
|
بدرالشريف2550 | التاريخ: الأربعاء, 2013-03-13, 0:40 AM | رسالة # 1 |
عضو بلاتيني
مجموعة: المدراء
رسائل: 739
| مشاركة الـمـبادئ الأساسية الخـمـسـة للـيـوغـــا
بزوغ الفجر المليء بالأحلام، والروئ الشعرية المفعمة بالحب و العشق والطاقة!!! وعند انتهائي من تأدية صلاة الصبح اللذيذة القوية الشهية الطيبة، وعلى أنغام نسمات الصباح الخمري المغري بالغرام والحب الصافي الأبدي، أصعد بجسدي الفيزيائي إلى سطح منزلنا لأغوص وأندمج في وضعيات الهاثا يوغا بعد ما اسخن ذالك الجسدي المادي بحركات خفيفة تحرك فيه كوامن الطاقة وتسرع في عروقه الدم المحمل بالأكسجين وتؤهبه لقطع طريق اليوغا الشيق المليئ بالقوة والطاقة والسحر والحبور.
إنها لحظات رائعة ومروعة وقوية، مليئة بالفرحة النجمية، والحضور الرباني ، أقضيها لمفردي بعيد عن الآخرين والناس في وضعيات الازنا ـ asanas ـ كلها حيوية وسرور، وتنفسات عميقة أجلب بها ـ بفضل الله عزوجل ـ الصحة والحيوية لجسدي.
أوضاع يوغية طالما حلمت بها منذ صغري إتقانها، وأسير معها بحلم و بصبر وأناة وبشوق ورغبة، للتمكن منها غاية التمكن والتمكين، كي أتحصل في الأخير على جسد فيزيائي قوي ميلئ بالحيوية والصحة والعافية والرغبة والمتعة ، وأيضا على أعصاب متينة قوية فولاذية تواجه وأواجه بها مصاعب الحياة، وتقلبات الدهر، وخيانة المحبين وخدل المقربين وحسد الأقران و أيضا على جسد نجمي قوي كثيف مرئي مشع عاكس للحقائق الالهية الكونية ، يحلق في الأبعاد الرباعية اللامتناهية في الصغر والكبر ليستخلص منها الحكمة ممن سبوه في الخبرة و التفكير والتأمل الذهبي.
في المساء الحزين الذي يجنن ويحير العقل والفؤاد بجماله الأخاذ الكئيب ـ ككآبة الأديبة اللبنانية الرقيقة الآنسة مي زيادة ـ أعود إلى تدريبي لأزيل عن جسدي آثار التعب والإرهاق الذي تراكم خلال اليوم وأستريح في استرخاء عميق كعمق المعاني في وجدان الفيلسوف، وأقضي ليلي هادئ قرير العين هادئ البال كهدوء بحيرة "لامرتين" الشاعر الفرنسي.
طريق طويل، شاق لإكتساب الخبرة في رحلتي النجمية مع الهاثا يوغا طويلة وعريضة فأنا في الدرجات الأولى منها وكم يحز في نفسي عدم حصولي على البرنامج المتكامل لأداء زمر الوقوف و الجلوس و الرقاد بتناغم يخرجني من عالمي الشخصي المتعين لأغوص إلى عالمي النجمي الملييء بالتأمل والأفكار السامية السحرية.
طريق قطعته على نفسي بإستمراري فيه، وفي كل شهر، بل في كل يوم يستسلم لي جسدي الفيزيائي في حركة بعد أن استعصى عليها بالأمس وأضحى جسدي زميلي وصديقي يذكرني كل صباح ومساء عن موعد أداء التمارين و يا له من تناغم وانسجام قوي وأصيل ومتأصل بين الروح والجسد ولن تجد ذلك إلى في عالم اليوغا.
لو تركت قلمي الأثيري يتحدث عن اليوغا لما توقف وكأنه عاشق يتحدث عن جمال محبوبه الذي يتجدد جماله الأخاذ في كل ثانية من ثواني حياته كما قال الشاعر ابي نواس:
وذات خد مورد فـتـانة المتجــرد تأمل الناس فيها محاسنا ليس تنفد الحسن في كل جزء منها معاد مردد فبعضه في انتهاء وبعضه يتولــــد
أعود بجسدي النجمي إلى اليقظة والصحو لأنبه وأحيط علما بكل محبة على كل ممارس لرياضة اليوغا التزام و احترام وتنفيذ خمسة مبادئ أساسية يجب على الممارس أن لا يتخطاها قبل بدء أوضاعه وهي مبادئ أولية يبدأ بها اليوغي رحلته الشيقة.
أمامي الآن كتاب شبه موسوعة بعنوان THERAPIES DOUCES مترجمه من الإنجليزية إلى الفرنسية للكاتب Dominique Auté هذه الموسوعة عنوانها بالعربية " العلاج الهادي " وتحتوي على عدة فنون علاجية.
أذهب مباشرة إلى قسم اليوغا من تلك الموسوعة المذكورة وأترجم إلى اللغة العربية ـ لغتنا العريقة والجميلة ـ المبادئ الخمسة التي يجب على اليوغي إتباعها إذا أراد النجاح فعلا في رياضة اليوغا وأقصد بالضبط "الهاثايوغا" لأنها رياضتي المفضلة والحبيبة إلى قلبي جدا...جدا...وأمارسها مرتين في اليوم ...و هذه المبادئ هي كالتالي بناء على المرجع المذكور أعلاه:
1) ـ الاسـتـرخـاء Relaxation:
دور الاسترخاء هو تهدئة الجسم المتمثل في تخفيض توتر العضلي، مما يمنع من حدوث تشجنجات الغير المرغوب فيها أثناء أداء التمارين وأيضا ـ أي الاسترخاء ـ يحافظ على مستوى الطاقة في الجسم ويهدئ الروح.
(بالنسبة للإسترخاء هي أو أوضعية يقوم بها اليوغي لغرض تسكين جده وارخاء عضلاته كي يتم تشغيلها فيما بعد في التمارين وأفضل وضعية الاسترخاء هي وضعية "الجثة " savasana" وهي الاستلقاء على الظهر وارخاء اليدين على الجانبين وتمديد القدمين مع فتحها قليلا ويغوص اليوغي في أعماق ذاته متأملا جسده الفيزيائي ــ إضافة جمال القمر للتوضيح ـ)
2) ـ التنفس Breathing
إن تقنيات التنفس وتسمى " pranayama" تقوي قدرة وقوة الرئتين، وتجعلك تتنفس بكل حرية وقوة، وتقوية الأجهزة الداخلية وكذا تمنح لنا السيطرة على حالاتنا النفسية وترفع من فدرتنا على الاسترخاء.
( يقصد هنا بالتنفس هو أخذ شهيق من الانفس واطلاق الزفير من الفم وهو العمود الفقري في اليوغا وهو مهم أكثر واكثر في الوضعية ذاتها لأنه يمنح لها القوة وتغذية العضلات أثناء اشتغالها وبالتالي يحصل لها ـ أي للعضلة ـ النمو والتقدم والتطور في الأداء وكل وضعية تخلو من التنفس العميق البطني تكون مجهدة للجسد وللعضلة وتنقص فائدتها ـ إضافة جمال القمر للتوضيح ـ)
3) ـ التأمل Meditation :
اليوغا تعلمنا اختيار الافكار الايجابية من الافكار السلبية والتأمل في الافكار الايجابلية أهم هدف ترمي إليه وهي ـ أي اليوغا ـ تساعد الدماغ في التخلص على الوساوس الافكار السلبية والتأمل يؤدي بك إلى مراقبة الذات ومراقبة أفكار ومشاعرك وهو الهدف الآساسي والاسمى لليوغا.
( يقصد بالتأمل هنا هو الخروج عن العالم المادي والغوص في الذات وتخيل جسدنا أنه بإمكانه ممارسة أوضاع الأزاناس بحرية تامة وأن هذه الاوضاع ستمنح له القوة والقدرة والطاقة وهذا التأمل بمثابة "التهيئة السيكلوجية " أو النفسية لأداء تمارين الأزاناس ــ إضافة جمال القمر للتوضيح ـ)
4) ـ التمرين Exercise
أوضاع اليوغا (les asanas) تمدد العضلات وتغذي وتقوي العظام وكذا الروابط المفصلية وهي أيضا ـ أوضاع الازناس (les asanas) ـ تحرك وتنشط الدورة الدموية وتلين العمود الفقري، والعضلات والمفاصل، وكذا تخفف الحالات العامة للجسم عند توتره وذلك عن طريق حثه على زيادة إفراز أندرفين " endorphines" ويطلق عليه " كيمياء السعادة" لأنه يجعل الانسان فرحا ونشطا ومليئ بالحيوية.
(بإختصار شديد الآزاناس "les asanas " باللغة السنسكرية تعني وضعية ثابتة وهي تمارس بالتوازي مع التنفس العميق بواسطة البطن ومن الناحية المنهجية أو الأكاديمية فإن الاوضاع تنقسم إلى: A ) أوضاع الوقوف، ـ أوضاع الجلوس، C) ـ أوضاع الرقاد، ولكل زمرة لها وضعيتها وفوائدها الجمة على الجسد والنفس والعقل والروح ـ إضافة جمال القمر للتوضيح ـ)
5) ـ الحمية Diet:
التغذية المتوازنة و الغنية بالفيتامينات تقوي جهازنا المناعي وتقوي الصحة وبفضل اليوغا يصبح جسدك قوي ويقاوم الامراض ودائما تشعرك أنك بصحة جيدة ورائعة.
( يقصد بالحمية هي التقليل خاصة من النشويات التي تزيد من الوزن والسمنة وكذا الامتناع كليا ـ إن أمكن ـ من تناول المنبهات كالشاي والقوة ـ التي يحبها جمال القمر ـ والاكثار من تناول السوائل كالعصير والماء اللذان ينقيان الجسم من السموم والاقتصار ما أمكن على تناول الفواكه والخضر الطبيعية والعسل أيضا ــ إضافة جمال القمر للتوضيح ـ)
ـــــ إنتهى النص المترجم من المرجع المذكـور أعـلاه ـــــ
الـمـرجــع: THERAPIES DOUCES
الـمـؤلــف: Dominique Auté
المترجــم: جـمـال الـقـمــر.
ملحة جمال القمر:
(....نلاحظ أن الحياة الحكمية هي الهدف الحقيقي للنفس، وان الجهل هو على الإعراض عنها والامتناع عليها. ذلك بأننا إذا تأملنا النفس وجدنا فيها قوة عظمى تحركها أبدا هي الحب. ..أول ما يتجه الحب إلى جمال الأجسام والأشكال، عند هذا الجمال يقف الأكثرون ظانين أنه الغاية، ولكن النفس الحكيمة تدرك أنه زائف زائل لا يبرد شوقها، ولا ينضب معين حبها، فتجاوز هذا الوهم وتدرك أن الجمال المتحقق في جسم هو أخ للجمال المتحقق في سائر الأجسام، وان الجمالات الجسمية أشباه بعيدة لجمال واحد بعينه يحويها في وحدته، هو مثال الجمال المحسوس. فتخلص النفس من التعلق بواحد، وتمد إعجابها ومحبتها إلى الجمال الحسي أينما تعلق لعينها، ثم تدرك أن ما تحب في الأجسام انما هي صفاتها، وان هذه الصفات فائضة عليها من النفس مصدر حياتها ، فترتفع من المعلول إلى العلة، وتنفذ إلى النفس مهما كان غلافها دميما لعلمها أن النفوس جميلة في ذاتها ، فتتعلق بها ، ثم تعلم أن النفوس مشتركة في جمال واحد هو الجمال المعنوي ، فتصعد من جمال النفوس إلى جمال الفنون، فإلى جمال العلوم النظرية ، ولا تزال تصعد من علم إلى علم حتى تبلغ إلى الجمال كله، فتقف متأملة وتتهيأ بهذا التأمل لمشاهدة الجمال المطلق غير المخلوق الفاني، الذي لا يزيد ولا ينقص ولا يتغير بحال، الجمال بالذات الذي يحب لذاته، من يشاهده يتعلق به ويخلد فيه. إن ما يعطي قيمة لهذه الحياة إنما هي مشاهدة الجمال السرمدي نقيا لا تشوبه شائبة، بسيطا لا تغطيه أشكال وألوان مصيرها إلى الفناء. هذه مراحل الحب يقطعها في البحث عن ضالته وشفاء غليله، فهو وسيط ومساعد يحفز النفس الى الكمال، ويهيج فيه الذكرى القديمة ، وذكرى المثل والحياة السماوية الاولى ، ذكرى الفردوس المفقود تحن اليه بكل جوارحها، فالمحب الكامل هو الفيلسوف، يزدري الجمال الزائل الذي يملأ النف جنونا، ليتعلق بالجمال الدائم......).
من كتاب "أفـلاطون" للمؤلف الدكتور مصطفى غالب ص 75 الى 77
|
|
| |
غريب | التاريخ: الأربعاء, 2013-06-26, 2:51 PM | رسالة # 2 |
عضو
مجموعة: المشرفين
رسائل: 20
| مشاركة اللهم اجعل تعلقنا بك وبالجمال الدائم يارحمان يارحيم بك نستعين ,, شكر اخي بدر على المجهودات ,,
|
|
| |