هذه الخصائص الثلاث التي وضعها الله في نفس الإنسان - منتدى
[ رسائل جديدة · المشاركين · قواعد المنتدى · بحث · RSS ]
  • صفحة 1 من%
  • 1
هذه الخصائص الثلاث التي وضعها الله في نفس الإنسان
بدرالشريف2550التاريخ: الإثنين, 2013-03-04, 2:42 AM | رسالة # 1
عضو بلاتيني
مجموعة: المدراء
رسائل: 739
سمعة: 777
حالة: Offline
مشاركة

هذه الخصائص الثلاث التي وضعها الله في نفس الإنسان، هي كما يلي :

أولاً : أعطى الله الإنسان عقلاً (روحاً)؛ كي ما يعرف الله.
ثانياً : أعطى الله الإنسان قلباً (عواطف)؛ كي ما يحب الله.
ثالثاً : أعطى الله الإنسان إرادة (حريَّة الاختيار)؛ كي ما يطيع الله.

تماماً كما أن الله لديه عقل وقلب وإرادة، وضع الله أيضاً في الإنسان عقلاً وقلباً وإرادة. دعونا الآن نتأمل فيما يعنيه ذلك.

أولاً : أعطى الله الإنسان عقلاً قادراً على معرفة الله، وعلى التفكير كما يفكِّر في الله. لقد خلق الله الإنسان بمثل هذا العقل القوي، لأنه خطط وقصد أن يكون للإنسان شركة حميمة معه. وعندما نقرأ عن حياة نبي الله إبراهيم، سنرى أنه دُعِيَ ‘‘خليل الله’’ أي ‘‘صديق الله’’. لقد عرف إبراهيم الله معرفةً شخصية، وكان له علاقة حميمة معه.

إلا أن إبراهيم ليس هو الوحيد الذي مُنِح امتياز أن يكون صديقاً لله. نحن أيضاً يمكننا أن نكون ‘‘أصدقاء الله’’.

فالله يريد أن يكون لنا علاقة حميمة معه. وهذا هو السبب الذي من أجله وضع الله في نفس الإنسان عقلاً (أي روحاً)

ينسجم مع عقل (أي روح) الله.

ربما نستطيع توضيح ما نقوله بسؤال وهو: ما الذي يميِّز الإنسان عن الحيوان؟ إنه العقل.

إن عقل الإنسان وروحه يختلفان اختلافاً كبيراً عن عقل الحيوان. لماذا لا يستطيع الحيوان أن يفهم هذا البرنامج الإذاعي؟

لأنه ليس لديه نفس العقل الذي لدينا.

لماذا أنتم قادرون على فهم ما نقوله؟ لأنكم تشتركون في أن لديكم نفس العقل ـ عقل الإنسان.

وبطريقة مماثلة، نجد أن روح الإنسان مصمَّمة كي ما تنسجم مع روح الله، وتستجيب له، وتدخل في شركة معه.

وبالطبع ، ينبغي ألا نعتقد بقولنا هذا أن عقولنا تتساوى مع عقل الله في الحكمة والمعرفة. مستحيل! فحكمة الله عميقة،

ومعرفته تفوق حكمة ومعرفة الإنسان بما لا يُقاس.

وما نحتاج أن نفهمه هو أن الله قد أعطى الإنسان روحاً لها إمكانية الاستمتاع بعلاقة ذات معنى مع الله الحي.

فالله لا يريدك أن تكون مثل الحيوانات التي لا تستطيع أن تعرفه! فأعطاك شيئاً بسيطاً منه فتخيل عقله المطلق وما به من إبداع.

.. إن الحيوان لديه مخ، ولكنه لا يستطيع أن يفكر في الله.

.. الحيوان لديه فم، ولكنه لا يستطيع أن يشكر الله من أجل الطعام الذي يقدمه له الله كل يوم.

.. الحيوان لديه عينان، ولكنه لا يستطيع أن يدرس الكتب المقدسة.

.. الحيوان له إذنان، ولكنه لا يستطيع أن يستمع إلى كلمة الله.

أما الإنسان، الذي خلقه الله على صورته، فهو يستطيع أن يعرف الرب الإله.

نعم، أنت يا من تستمع اليوم، تستطيع أن تعرف الله! يمكنك أن يكون لك علاقة مدهشة وعجيبة مع خالقك،

وذلك إن آمنت ونلت طريق الخلاص والبر الذي أعده الله. وما ينبغي علينا أن نفهمه اليوم، هو أن الله قد أعطى الإنسان روحاً قادرة أن تعرف الله.

أما الخاصية الثانية التي وضعها الله في الإنسان عندما خلقه على صورته، فهي القلب.

لقد أعطى الله الإنسان قلباً كي ما يحب الله. ونحن هنا لا نتكلم عن القلب الذي يضخ الدم،

بل نتكلم عمَّا تشعر به في نفسك .. عن مشاعرك .. وأفكارك.

إننا نتكلم عن نوايا القلب بالذات. لقد أعطى الله الإنسان الأول أن يشعر بالعواطف التي يشعر بها الله ذاته.

فالله يمكنه أن يحب ويكره ويفرح، ويمكنه أن يشعر بالحزن وبالحنو والشفقة.

ومن ثمَّ، وضع الله في نفس الإنسان قلباً قادراً على أن يشعر بالعواطف المختلفة كالحب والكراهية.

والله يريد الإنسان أن يحب ما يحبه الله، وأن يكره ما يكرهه الله. الله يريدنا أن نحبه من كل قلوبنا.

ولهذا، خلق الله الإنسان على صورته، وأعطاه قلباً.

أما الخاصية الثالثة التي وضعها الله في نفس الإنسان الذي خلقه على صورته، هي أن الله يسمح لكل شخص أن يختار طريقه.

إن الله نفسه لديه سلطة الإختيار أن يفعل شيئاً ما أو لا يفعله. وهكذا، خلق الله الإنسان، وأعطاه الحق والمسئولية أن يصنع اختياراته بنفسه.

فقد كان في مقدور الله أن يخلق الإنسان لينفِّذ إرادة الله تنفيذاً آلياً، دون أن يكون للإنسان أي قول أو اختيار في أموره.

إلا أن الله أعطى الإنسان إرادة حرة، وأعطاه معها المسئولية؛ كي يختار لنفسه أن يتبع الله أو لا يتبعه.

لم يُرِد الله أن يخلق مجرد آلةً أو إنساناً آلياً. فلم يخلق الله الإنسان مثلاً على صورة الشمس التي تشرق كل يوم،

وليس لها أي اختيار في أن تفعل ذلك. فالشمس تنفذ إرادة الله كل يوم تنفيذاً آلياً لا يد لها فيه. فليس هذا هو الحال مع الإنسان.

الإنسان هو خليقةٌ خاصةٌ. لقد خلقنا الله لنفسه. الله يريدنا أن نختار، أن نحبه ونعبده. لقد أسند الله مسئولية عظيمة للإنسان!

فالإنسان لا بد أن يختار لنفسه: إما أن يتبع الله أو الشيطان .. أن يتمتع بكلمة الله أو يحتقرها.

فالله لن يجبر أي إنسان أن يصدِّق كلمته. ولن يجبرنا على حبه وطاعته. فالحب ليس حباً، إن كان جبراً.

إن الله يسمح لكل منَّا أن يختار لنفسه الطريق الذي يتبعه. ولكن، في النهاية،

سيدين الله كل من يرفض ملكوته، لأن الله خلق الإنسان لنفسه.

فنحن هنا في الأرض من أجله. نحن هنا لا من أجل أنفسنا، ولا من أجل المال، ولا من أجل أي شيء،

أو أي إنسان آخر. لقد خلقنا الله لنفسه، للذته ولمجده. لقد خلقنا الله وأعطانا القدرة أن نعرفه ونحبه ونطيعه للأبد! نعم .. للأبد!

الإله الأبدي أعطانا نفساً أبدية. إنها إرادة الله أن يكون لنا علاقة عميقة وعجيبة معه اليوم، وغداً، وللأبد. إنه لهذا السبب،

ومسألة الروح حيرت العقول وأرهقت الأذهان و الأبدان و السبب في ذلك هو نوع تشنج في الفكر ونوع ظلمة في القلب راكم كل منهما حجباً استعصى معها ولوج رحاب القرب من الروح و معانقة نسائمها و الارتشاف من لذيذ عذب فيوضات النفخة الربانية.

" و يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي ...". هذه الاية لا تصرف المؤمنين عن شأن التفكر في مسألة الروح .

بل الآية تحمل الجواب عن السؤال : " قل الروح من أمر ربي " أي من عالم الأمر لا من عالم الخلق " ألا له الخلق و الأمر " .

و عالم الأمر له نواميس خاصة تحكمه تختلف عن نواميس عالم الخلق.

فكل مخلوق في عالم الخلق يخضع لظرفية الزمان و المكان. فأنت لا تستطيع أن تتصور مخلوقاً لا يوجد في حيز مكاني في لحظة معينة.

أما عالم الأمر فلا سلطة للزمان ولا للمكان عليه.

فهو عالم اللطائف لا الكثائف.

فأرواحنا باعتبارها لطائف تجوب الآفاق وتنتقل بين عالمي الملك و الملكوت.

وهي في حاجة لكي تواصل مهمتها في صلتها بالانسان أن تتخلص من أسر جسده
 
  • صفحة 1 من%
  • 1
بحث: