الرئيسية » 2015 » نوفمبر » 1 » يا هذا (لي ولك)
6:55 PM
يا هذا (لي ولك)
يا هذا (لي ولك) الحديث ذو شجون والقلب طافح بسوء الظنون بما لعله يكون او لا يكون فكر يخالطه جهل وجنون ويفارقه علم ويقين لكن بقي ان تملك زمام الفكر كما تملك عنان الذكر لان القلب هدف والهدف لا يزول عن تجاه الرامي ولا ينحرف الي غير جهة المسدد فمن لك الان بقوةبها تدبر فكرك او تكرر ذكرك او تأمن في اضعاف مكرك ونكرك انك ربما اعوججت في طي مستقيم واستقمت في مخيلة المعوج وذلك لانك مملوك والمملوك لا يكون مالكا والاول لا يكون ثانيا والصاعد لا يكون نازلا هذا فديتك نبأ غريب استنبط من الغيب المكنون والسر المخزون فاذا كان هذا خبرا عن بعض ما تراه العين فاين تجدك فيما يجده القلب ثم اين انت عما وراء ذلك مما لا يبدو الا باذن الحق الذي اخفي الخوافي في البوادي وابدي البوادي في الخوافي ثم حكم بالبوادي علي انها الخوافي وعكس الخوافي علي انها البوادي لتكون ملكوته محفوفه بالعبرة بعد العبرة ولينقلب المتصفحون عنها بالحسرة بعد الحسرة ذلك سر لا سبيل الي السؤال عنه لانه جرأة عليه والجرأة موجبه للمقت والمقت باب الي السخط والسخط جالب للبعاد لا سبيل ايضا للجواب عنه لانه محو للكل وتطويح للعقل وخلط علي التحصيل وطمس علي الدليل واغتراب في الوطن واجتذاب للحزن واختلاط للقبيح في الحسن فسبحان من واري منافع ما حهل من سرةفي ناحية ماعرف من علانيته فسبحان من لوشاء لارانا في الذي ارانا غير ما ارانا واتانا من لدنه سوي ما اتانا فلعلنا بذلك كنا علي سكون لا تعتوره حركه او علي حركه لا يعقبها سكون فان الحركه والسكون فيما كان ويكون قد ابليا جدتنا وا كلا حدتنا واضعاف شدتنا وافنيا عدتنا فلم يبقي منا الا باقية نفس تنبض في حشاشات مضمحلة لا يطرقها طارق الا بحدثان غريب ولا يزورها زائر الا بامر عجيب فالشكوي معادة والكرب معتادة الاحوال مرادة والاوقات مبادة فلا حسيس فيتعلل به ولا انيس فيستراح اليه انما هو رنين وانين وحنين وزفرات تسخن العيون وتخيل الظنون وتبرز الفنون من ملاحظ العيون فاين الامان وانا اتينا من المأمن واين المطلوب وانما عطبنا في الطلب وكيف الطلب وان هلكنا بالوجدان ومن لنا بالخبر وقد بؤنا بالاثر وهل لنا من مناص وقد اخذنا بالنواصي هيهات اليأسمما لا ينال احدي الراحتين والسلوة عما لا يدرك احدي العاقبتين بلي ان صدق الفال وصح الزجر وصادف الالهام حقا وارتفع الخلق عن ان يكون خلقا فلعل نسيم الاشجار يعبث بهذه الارواح المتهتكة ويتميز بهذه الصفات المشتركة فنكر علي خزائن الغيب بالنهب ونوقح وجوهنا بالاعتزار ونخلع قوانا بالتملق ونسترد حقوقنا المصوبة ونتبادر الي اعلامنا المنصوبة ثم نجلس علي منابر الرضوان مترملين في عطاف اولياء الحق نحمد علي افات زالت طالما جرحت الصدور بها ونقترح اماني طالما طمحت العيون اليها فاذا كان ذلك وعن قريب يكون ذلك فيالك من روح لا كرب بعده ويالك من صفو لا كدر معه ويالك من وصل لا هجر يشيعه ويالك من قبول لارد يريبه اللهم لا تحرمنا هذه المقامه في دار المقام فانك انطقتنا بوصفها وشوقتنا اليها بذكرها فبحرمة انطاقك لنا بوصفها وبذمام تشويقك ايانا اياها الا انعمت بالنا بالقرار معك واقررت اعينا بالنظر الي وجهك وحققت امالنا في ذري دار عزك وصدقت رجاءنا بما اسلفتنا من فضلك فانك الجواد اذا لم تسأل فكيف اذا سئلت والمنعم اذا لم تطلب فكيف اذا طولبت
مشاهده: 422 | أضاف: بدرالشريف2550 | الترتيب: 0.0/0
مجموع التعليقات: 0
الاسم *:
Email *:
كود *: