بدرالشريف2550 | التاريخ: الإثنين, 2013-03-04, 2:09 AM | رسالة # 1 |
عضو بلاتيني
مجموعة: المدراء
رسائل: 739
| مشاركة
توضيح معنى العقل الواعي والعقل اللاواعي :-
العقل الواعي :- هو الذي تعي به حينما تتحكم في بعض الأشياء التي حولك, فحينما كنت صغيراً وقبل أن تمشي كان عقل الواعي هو المتحكم حين ذاك فمع التكرار ومحاولة الاستقرار في المشي انتقلت هذه العادة من الواعي إلى اللاواعي, فأنت في البداية كنت تمشي وأنت منتبه على كل حركة تفعلها أما الآن أصبح الأمر سهلاً جداً وأصبحت تمشي من غير تحكم من عقلك الواعي.
العقل اللاواعي :- هو الذي يتحكم بأشياء لا إرادية مثل نبض قلبك وتنفسك وعملية الهضم وما شابة, وأيضا تنتقل إليه العادات والاعتقادات, مثال المشي الذي ذكرنها سابقاً فهي عملية انتقلت من الواعي إلى اللاواعي فأصبحت الآن تمشي وتركض من دون أن تنتبه بشكل مستمر إلى حركاتك وطريقة ركضك.
العقل الواعي --- صغير.
العقل الباطن --- كبير مقارنة بالعقل الواعي.
المعلومات القصيرة تكون مستقرة في الواعي ومع التكرار تنتقل للعقل الباطن.
العقل الواعي له مسميات عديدة (( الواعي – الظاهر – الذاتي – المتيقظ – المنتبه – البصير ))
العقل اللاواعي له مسميات عديدة أيضا (( اللاواعي – الباطن – اللاذاتي – النائم – الغافل – الأعمى ))
العقل .. قدرة هائلة لا يستفيد منها الانسان الا 2% والقصد هنا قدرات العقل الباطن. أن أفكار الإنسان تؤثر في حياته بشكل قوي واستطيع أن أقول بشكل كامل وليست الأفكار فقط ولكن أيضا التصورات التي يتصورها والاعتقادات التي في داخله كلها تؤثر عليها وعلى تصرفاته التي تشكل حياته.
فحياتك هي نتيجة لما تفكر فيه بشكل دائم ومتكرر, لماذا لأن أفعالك الصادرة تكون مبنية على الأفكار المهيمنة في عقلك.
يعني أفكارك هي الخلفية المتسلطة خلف أفعالك كلها بشكل عام وخاص.
فإذا كانت أفعالك لا ترضيك فأعتقد أن أفكارك ليست منصبة اتجاه الأشياء التي تريد أن تتحقق.
وهذه بعض الأمثلة التي توضح تأثير الأفكار بشكلاً عام:-
اجتمع بعض العلماء محاولة اكتشاف طاقة بديلة عن طاقة البترول حينما أوقف الملك فيصل رحمة الله البترول.
اجتمعوا علماء فيزيائيين وهم يدرسون النواة التي داخل الذرة و يتأملون فيها وفي الذرة نفسها, فكانت هناك دراسة اثبتت أن الذرة تدور مع عقارب الساعة, ومن ثم أتت دراسة اخرى تقول أن الذرة لا تدور مع عقارب الساعة بل عكسها, ومن ثم أتت دراسة أخرى أحبطت الدراسة الأولى والثانية وتقول أن الذرة تكون ساكنة وتتحرك حينما تراقب وتكون في الاتجاه الذي يعتقد المراقب أنها تتحرك إليه وهي تحت سيطرة المراقب وكانت هذه الدراسة عظيمة جداً انتهى.
نجد هنا أمرا عظيماً وعلمياً هو أن العقل يتحكم في الذرة بشكل قوي والذرة هي أجزاء صغيرة جداً من الكتلة والكتلة تتكون منها. وتأثير الذرة كان بسبب الذبذبات الصادرة من عقل الإنسان.
واثبت عالم من اليابان أن الكلمات تؤثر على جزيئات الماء فالكلمات الجميلة تشكل جزيئات جميلة والكلمات القبيحة تشكل جزيئات قبيحة الشكل.
واثبت أن الأفكار تؤثر على الماء بشكل مشابه للكلمات, فالكلمات تؤثر على الماء بسبب الموجات الصوتية الخارجة من الفم. والأفكار يكون تأثيرها بسبب الذبذبات الخارجة من العقل والبعض يقول من القلب.
ففكرة أن الفكرة لها ذبذبات ربما يصعب استيعابها ولكن هناك عوامل وأحداث تبين أن للفكرة تردد لكل فكرة تردد محدد لها.
هناك عدة أحداث نستطيع أن نقول أن المسبب فيها هي الذبذبات الخارجة من العقل:-
1- هل كنت تمشي في الطريق ومشيت من جانب احد الانارات وفجأة واذ بالانارة تنطفي او العكس.
2- كنت جالس مع احد اخوانك او اصحابك وفجأة واذ به يتكلم في موضوع كنت تفكر فيه.
3-هل كنت تفكر في احد اصحابك واذ به يتصل على هاتفك.
ولا ننسى كلمة (( القلوب عند بعضها ))
هذه كلها دلائل على وجود ترددات خارجة من العقل وهذا التفسير المنطقي الوحيد لها. يقول احد العلماء أن الدماغ يشبه عملاقاً نائماً, ولديه من القدرات التي تفوق الخيال وان الإنسان لا يستخدم إلا 2% من قدراته العقلية, والمقصود هنا العقل الباطن.
وأقول أن دراسة العقل بالعقل كمحاولة رؤية العين بالعين !!
الإنسان لا يعلم كل شيء فالعلم كله لله جل جلاله.
وهذا لا يعني ان يمنع الانسان نفسه من التأمل ومحاولة تفكيك بعض الرموز لا بل على الإنسان أن يبحث عن العلم ويطلبه, ويقال ان كل يوم تتوسع دائرة الجهل عند معظم الناس الا نخبة واحده قد تدرك هذا الأمر وتستطيع أن تحل في مواطن المعرفة والعلم ولا يسيطر عليها الجهل بشكل قوي الا وهم القراء.
فالإنسان نتاج أفكاره وتصوراته التي تجول في عقله, وطالما الشخص يركز على الأشياء التي لا يريدها فهو الآن يجذبها إليه بصورة قوية.
والمطلوب هو أن يركز الإنسان على ما يسعده في هذه الحياة. توضيح لا بد منه :-
يقول قائل كيف يحصل هذا الشيء فأين الله اجل ؟؟
عمر هذه الدنيا مقارنة بالآخرة والتي هي الحياة الأزلية لا تساوي شيء أبداً حتى لو قلنا ذرة مقابل جبل لماذا لأن العمر المحدود لا يقارن مع العمر الأزلي.
فحياتنا في هذه الدنيا محدودة جداً وقصيرة مقارنة مع حياتنا في الآخرة نسأل الله الكريم أن يجعلنا في الفردوس الأعلى من الجنة حين ذاك.
وكل هذه العطايا التي في الدنيا ما هي إلا من الله فالله سبحانه لا يحرم احد من عطاياه في الدنيا أبداً. لماذا لأن البقاء الحقيقي ليس هنا إنما هو في الآخرة.
ولو نتأمل إلى قوله تعالى نعرف هذا المعنى الحقيقي يقول الله جل جلاله (( كُلاًّ نُّمِدُّ هَـؤُلاء وَهَـؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُوراً )) آية 20 – سورة الإسراء.
وهذا تفسير الآية (( كل فريق من العاملين للدنيا الفانية، والعاملين للآخرة الباقية نزيده مِن رزقنا، فنرزق المؤمنين والكافرين في الدنيا؛ فإن الرزق مِن عطاء ربك تفضلا منه، وما كان عطاء ربك ممنوعا من أحد مؤمنًا كان أم كافرًا ))
فالله يعطي كل شخص ويستجيب لكل شخص.
فالذي يرغب العافية والصحة يختلف عن الذي يتوقع حصول المرض له.
الذي يتوقع النجاح والتوفيق يختلف عن الذي يتوقع الفشل والتعسير.
يتبع ... ان شاء الله.
|
|
| |