الأخلاق أساس الدين - منتدى
[ رسائل جديدة · المشاركين · قواعد المنتدى · بحث · RSS ]
  • صفحة 1 من%
  • 1
الأخلاق أساس الدين
بدرالشريف2550التاريخ: الخميس, 2013-03-07, 3:46 PM | رسالة # 1
عضو بلاتيني
مجموعة: المدراء
رسائل: 739
سمعة: 777
حالة: Offline
مشاركة
الأخلاق أساس الدين:

الهدف من الأديان السماوية أن يبني الإنسان من جميع نواحيه، فشرَّع لأجل ذلك أحكاماً ووضع قوانين وتوعَّد من خالفها بالعقوبة ووعد من وافقها بالأجر والثواب، كل ذلك من أجل أن يحمله على التحلي بالقيم السامية والأخلاق الفاضلة،

فالعمل بالأحكام الشرعيَّة يشكّل الحد الأدنى من هذه الأخلاق، هذا الحدّ الذي لا يمكن التهاون به والتسامح في تركه، وبلوغ هذا الحد يؤسس لقيام عملية البناء الإنساني والتكامل البشري من خلال التحلّي بالأخلاق الكريمة التي تركت دون رتبة الإلزام الشرعي لكي يطلبها الإنسان من تلقاء نفسه رغبة في الوصول إلى مقام العبودية الحقيقيَّة لله تعالى وخلافته في الأرض، ونيل الأجر الجزيل والثواب العظيم على تطوعه هذا، وفي هذا الميدان يتفاضل البشر شرفاً وسمواً وضِعةً، فمن بلغ أعلى مراتبها بلغ درجة الكمال كالنبي واله (ع) ثم الأدنى فالأدنى.

إن هذا المبدأ يعكس بصورة جيدة مفهوم الكارما.

إن الكارما هي ثمار ونتائج الفعل. وكان أمرسون ذلك بقانون التعويض. أما السيد المسيح فقال:"ما تزرعه تجنيه."

تشجوان ازي يعبر عن الفكرة نفسها عندما يقول: أنه كلما قدمنا أكثر كلما حصلنا على أكبر بالمقابل ويطور فيتمان نفس الفكرة, بقوله: "هبة المعطي تعود إليه... ك
ل ذلك يفسر عودة النفس إلى النفس .
علينا أن نرى أنفسنا في الآخرين.ويكتب هرمس بأنه عندما ندرك المحبة كانسجام أعظم فإننا جميعا" نحمد ربنا.
ولكي نقوم بذلك علينا في البداية إيجاد الانسجام بعضنا في بعض وفي كل شيء يحيط بنا. كل شيء يبدو لنا مختلفا" عن بعضه له جذور مشتركة.

1- اليوم أشعر بكمالياتي في كل اتساعها.
النجاح (في اكتساب الخيرات المادية) يترك الإنسان الذي قلبه متغير ولا يملك السيطرة على عقله ويعد عبدا" لمشاعره.

2- إنني أدخل اليوم إلى العالم المتنوع اللانهائي من خبرتي الحياتية التي وهبتها لي القدرة الربانية.
إن الجسم يشبه العشب, أما شهرة الإنسان فإنها كالوردة في العشب. العشب ييبس والوردة تتساقط. لكن روحه وعالمه يبقيان أبدا".
إذا أدركنا الكون من وجهة النظر الروحانية, فإننا سنفهمه وندخل فيه ونتحد معه في شيء موحد. وسنرى بأن العصفور والصخر والجبل والنهر كلها جوهر التعبير الروحاني لسعادة العقل الخالق. أما الخداع النفسي فيكمن في فهمهم منفصلين عن العقل الخالق اللا متناهي. إن العشب سيجف والوردة ستتساقط لكن الفكرة نفسها. كلمة الرب ستبقى أبدا".

3- أنا أعيش مدركا" بوضوح مغزى الحياة, إن عيوني الروحانية مبصرة.
أنا أستيقظ وأتنبه, أنا أعيش متنبها" ومدركا". إن نظري الروحاني صافي. لقد استيقظت بعد ليل نوم طويل. لقد استيقظت.

4- إن طريقي اليوم مٌنار بنور العقل
إننا نجد الكثير من المقتطفات التي تتحدث عن النور في الكتب المقدسة, إن جوهر الروح يرمز له بالنور. ويشبه الإنسان بالشمعة الربانية." الضوء الساطع في الظلام, لكن الظلام لا يملك نوراً". وهذا يعني أنه لا سلطة للعتمة على النور. النور دوما" سيتغلب على العتمة. أما العتمة فلن تتغلب أبدا" على النور.

5- إنني اليوم أهدي محبتي للجميع
" إن قانون الرب كامل" وهذا القانون هو المحبة. لقد خلقنا الرب بهذا القانون كائنات كاملة. عندما نحب بعضنا البعض نحب الحياة. إن المحبة هي تطبيق القانون, وأفضل استخدام لهذا القانون أن يتكلل بالمحبة وبالرغبة الصادقة على إظهار الوحدة والانسجام والسلام, الرسام الأصيل دوما" يعرف الإلهام من جمال الروح, والذي يمكن أن يعبر عن مغزاه على القماش أو محفور على المرمر الذي كأنما يصبح حيا". كذلك علينا أيضا" أن نتغذى من هذا النبع نبع المحبة, وأن نتشرب بروحه ونقائه ونهدي المحبة للجميع. علينا أن نظهر استحساننا للناس والظروف بدون أي تردد, وأن نحب الأشياء المحيطة بنا. إننا لا نرى مغزى الحقيقة العظيمة لأننا غالباً نرفض الابتهاج بالعلاقات الإنسانية العادية. المحبة لن تبقى مجردة. ما إن نفهم مغزاها سننقلها إلى كل أوضاع حياتنا وإلى كل خبراتنا الحياتية.
إنني اليوم أهدي الجميع محبتي. الكل محبوب من قبلي. إن روحي تستقل روح الكون في كل روح أخرى. لا يوجد شيء غير حي. كل شيء حولي مليء بالحياة. لا يوجد شيء قبيح كل شيء حولي جميل, كل شيء قيم. هذه المحبة هي قوة شافية عظيمة قادرة على شفاء كل جروح التجارب الحياتية ببلسمها الرباني.

6- إنني اليوم أعيش في نور المحبة الربانية.
إنني اليوم أعيش في نور المحبة الربانية. إنني أشعر بالدعم الرباني المتزايد. إنني أعرف بدقة ماذا أفعل وكيف. في داخلي الهام يوجه كل أفعالي وكل أفكاري.

7- أنا أؤمن بالقيادة الربانية وأعرف أن سلطته على الأرض خالدة.
إذا كان الرب هو ملجأنا فلماذا نرفض أن نقبل حمايته لنا؟
"آمن وستكافئ بقدر إيمانك".

8- إنني أبارك كل شيء وأعلم بأن الخير في حياتي يتزايد
إنه الشيء الذي يتبع كل شيء وكل التغيرات التي تحدث.

9- إن قلبي اليوم متحرر من الخوف. إنني أؤمن بكل ما هو خيِّر وأبدي وحقيقي.
(عندما لا يشعر الإنسان بأي خوف, وعندما لا يستطيع أي شيء أن يخيفه, عندما يكون متحرراً من الرغبات, عندما يكون متحرراً من الكراهية, عندها يصل كما يقولون, إلى حالة ( الذات العليا). (مخابخاراتا) تعاليم هندية فلسفية قديمة
القداسة والشرف الخيّر هما أفضل ما يمكن أن يكون. وسعيد هو الإنسان الشريف الخيّر الممتلئ بالقداسة الخفّية. إن إرادة الرب هي قانون القداسة.
إن الخوف هو الشيء الوحيد الذي علينا أن نخافه. لا يجب أن يستدعي خوفنا شيء. لا عدو أقام معسكره بجانبنا ولا أهوال الحرب. إن نقص الإيمان بالخير يمكنه أن يكون سبباً للخوف فقط. ونحن ندرك بفضل بصرنا الروحاني الداخلي بأن الشر زائل والخير هو وحده الخالد, إننا نعلم أن الحق والخير الأصيل يتغلبان على كل شيء يمكن أن يعترض طريقهما.
وعلينا أن نذكر بإيمان وهدوء أن الحقيقة ستجد المخرج من أي وضع. إن قوة الخير معنا وقوة الروح تتغلب على أعدائها جميعاً. وبهذا الشكل يجب ألا نخاف شيئا. وعندما لا نخاف ولا نكره فإننا نبدأ بادراك وحدة الحياة.
من لا يعرف المحبة لا يعرف ربه, لأن الرب هو المحبة.
إن قلبي اليوم لا يعرف الخوف. إنني أؤمن بكل ما هو خيّر ودائم وحقيقي. إنني أدخل في اتصال واعٍ مع الروح. إنني سعيد ومكتفٍ ذاتياً ومتكامل. إنني أبدأ يوم عملي بفرح وأنظر إلى مستقبلي بثقة.

10- إنني أرى اليوم انعكاسه في كل شكل وكل وجه وكل فعل.
إن الروح الربانية خلقتني ونَفَسَهُ القادر على كل شيء أعطاني الحياة.
{يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون (21)}
القرآن الكريم- سورة البقرة
بحثُنا عن الحقيقة العظمى ينتهي باكتشافٍ صاعق بأنها في داخلنا وفي مركز وجودنا يجب أن نتوقف عن الحكم بالاعتماد على العوامل الخارجية, بل علينا بالأحرى أن نعتمد على الوضع الذي يقول بأن: العقل الأعظم يعيش فينا, ويعلن عن نفسه ويعكس نفسه في كل فعل من أفعالنا. وبهذا الشكل فإن البحث عن الحقيقة العظمى ينتهي بمفهوم الخير كباحثين بل كمنتفعين بهبة السماوات العظيمة.
إنني أشعر أن بحثي قد انتهى. أعلم أنني وجدت الواقع الأعظم. واليوم أدركه في كل فعل من أفعالي. إنني أرى انعكاس الرب في كل شكل وكل وجه وكل فعل.

11- أنا أعلم أن كل وفاة مرئية هي في الحقيقة بعث جديد.
رغم أنني أسير في وادٍّ يظلله الموت, فإنني لا أخاف الشر, لأن قوتك ودعمك معي يطمئناني.
لقد قيل لنا أن علينا أن نغرف من المعرفة من نبعها الخالد. لقد قيل في التالمود أن مسكين ذلك الذي يخلط الظل مع الحقيقة. لكن حتى وادي الموت لا يخيفنا إذا دخلنا إلى هناك كما كتب مؤلف الأغاني التنور" مع قوة ودعم الرب اللذان يطمئناننا. قوة ودعم الحقيقة هو إدراك حقيقة وخلود الشيء الذي لا يمكنه أن يتغير. إن النور الرباني يجددنا دوماً عندما يدخل إلى وعينا. قوة الروح الإحيائية والمتجددة تتحول من إدراك الوحدة إلى جسمنا الفيزيائي, وإلى كل فعل من أفعالنا, عندما نسمح لإدراك الحضور الرباني بالدخول إلى عقلنا وإلى أفكارنا.

يقول امرسون أننا في لحظات كهذه من التنوير والإلهام الرباني ندرك أننا بصفتنا أفراد معزولين لا نمثل شيئاً, بينما النور هو كل شيء, وبهذا الشكل يحذرنا بأنه علينا أن نتخلص من حقارتنا الذاتية وقلة أهميتنا المتزايدتين إذا أردنا أن نسلك الدرب المؤدي على النبع الرباني. لكم هو رائع أن ندرك تلك الإمكانية التي يذكرها وهي غياب المقاومة ونزع حمل المسؤولية. دعونا إذاً نتعلم كيف نزيل هذا الثقل عن أكتافنا ونتحد بفرح مع الوحدة الربانية.
إنني أعلم أن كل موت ظاهري هو في الحقيقة بعث جديد. إنني أُبعَثُ بفرح فيما هو رائع وخالد وحقيقي.

12- إنني أفارق توتر عقلي وجسدي.
إنني اليوم أُطلق سراح كل أفكاري التي تمثل الخوف. إنني اليوم أنزع عن أكتافي مسؤوليتي عن حياتي وحياة أقاربي, إنني اليوم أفارق كل توتر. إنني أتذكر أن امرسون قال:" الكون لن يجرح قلبك". وسيدنا المسيح قال:" فلا يقلق قلبك". لذلك أترك كل قلقي, وأنظر عبرهم وفوقهم وأبعدهم عن وعيي. وبهذا الشكل أبدأ بإدراك أن مشكلتي أو مشكلة شخص آخر موهومة ظاهرة فقط.
 
بدرالشريف2550التاريخ: الجمعة, 2013-06-21, 5:54 PM | رسالة # 2
عضو بلاتيني
مجموعة: المدراء
رسائل: 739
سمعة: 777
حالة: Offline
مشاركة
نعم

الهدف من الأديان السماوية أن يبني الإنسان من جميع نواحيه، فشرَّع لأجل ذلك أحكاماً ووضع قوانين وتوعَّد من خالفها بالعقوبة ووعد من وافقها بالأجر والثواب، كل ذلك من أجل أن يحمله على التحلي بالقيم السامية والأخلاق الفاضلة،
 
  • صفحة 1 من%
  • 1
بحث: