انواع التاملات النشطه - منتدى
[ رسائل جديدة · المشاركين · قواعد المنتدى · بحث · RSS ]
  • صفحة 1 من%
  • 1
انواع التاملات النشطه
بدرالشريف2550التاريخ: الأحد, 2013-03-03, 3:40 AM | رسالة # 1
عضو بلاتيني
مجموعة: المدراء
رسائل: 739
سمعة: 777
حالة: Offline
مشاركة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليك اهمية التاملات النشطه وبعض انواع التامل وانتم تنفزون التامل بالطريقه التي تريحكم
لقد أصبح الإنسان الحديث ظاهرةً جديدة بحدّ ذاته، فلم يعد بالإمكان استخدام أية طريقة تقليدية مثلما كانت من أيام زمان، لأن الإنسان الحالي لم يكن موجوداً حين ظهورها، ولذلك أصبحت جميع الطرق التقليدية ميتة وبعيدة كل البعد عنا...

لقد تغيّر تركيب الجسم تغيراً كبيراً... وتخدّر كثيراً بحيث لم تعد تنفع أية طريقة تقليدية...
وأصبح الجو بكامله صناعياً وملوثاً: الهواء، الماء، المجتمع وظروف الحياة، ولم يعد أي شيء طبيعياً... حتى منذ لحظة الولادة يبدأ الطفل بالاحتكاك بالمواد الصناعية والأفكار الصناعية أيضاً... لذلك أقول أن الطرق التقليدية عديمة الفائدة الآن، وعلينا تغييرها وفقاً للحالة الراهنة.

شيءٌ آخر: لقد تغيّرت نوعية العقل والفكر بشكل جذري...
ففي أيام "باتانجالي" الذي كان أشهر معلم في اليوغا منذ ألوف السنين، لم يكن مركز شخصية الإنسان ومحور وعيه متمثّلاً بالرأس أو الفكر، بل كان القلب... وقبل ذلك العهد لم يكن القلبَ أبداً، بل كان أخفض وأعمق من ذلك، قريباً من السرّة... أي صلة الأرحام...
أما الآن فلقد ابتعد مركز الحياة كثيراً عن السرة، وأصبح الفكر المتضخّم هو المركز المسيطر...

أنت لستَ بحاجة إلى أية طريقة للتأمل! ولا إلى أية تقنية أو مانترا أو وضعيّة! بل فقط تحتاج إلى الفَهم والاستيعاب وتوسيع وعيك وإدراكك...
لكن إذا كان هذا الفهم لفظياً كلاميّاً فقط، فكريّاً سطحياً فقط، فلن يتغيّر أو يتحوّل أي شيء فيك،
وسيتحول الأمر مجدداً إلى عملية تجميع للمعلومات والمعارف الجزئية.

طرق التأمل التي تجدها في هذا الباب هي طرق عشوائية تماماً ومتنوعة، لأن الطريقة الفوضوية مفيدة جداً من أجل دفع مركز حياتك نزولاً من الفكر المستفحل...
ولا يمكن دفع المركز أبداً وإبعاده عن الفكر باستخدام طريقة نظامية، لأن النظاميّة بحد ذاتها هي من عمل الفكر والمخ... فمن خلال الطريقة النظامية سيقوى الفكر، وسيسحب عقلك مزيداً من الطاقة...
أما من خلال الطرق العشوائية يتم إلغاء الدماغ تماماً، فلا يبقى له شيء ليعمله خلالها... هنا يتوقّف الفكر فتدخل في حال الذّكر والعطر...

الطريقة ستكون عشوائية جداً ومضطربة كأمواج البحر الهائج، لكي تجعل المركز يندفع تلقائياً من الفكر إلى القلب... من الفكر المشوّش إلى القلب منبع الحب ومسكن الرب...
إذا قمتَ بالتأمّل الديناميكي مثلاً بقوّة ودون تنسيق، بصورة فوضوية مجنونة دون سيطرتك، فسيتحرّك مركز حياتك إلى قلبك، وستحدث عندها عملية التخلّص من جميع الانفعالات والعقد والطاقات السلبية التي تحملها معك منذ لحظة الولادة وحتى الآن...

وأنت تحتاج إلى التخلّص من الانفعالات لأن قلبك مقموعٌ جداً من قِبل فكرك!!
لقد استغل فكرك قسماً كبيراً من كيانك فأصبح مُسيطِراً عليك بالكامل... ولم يعد هناك مجال للقلب، فتمّ كَبت وظيفته... ومات الحب والعشق والحق...

إنك لم تضحك ولا مرّة من أعماق قلبك! لم تعش أبداً انطلاقاً من القلب... ولم تقم بأي شيء إرضاءً له!.... الفكر يتدخّل دائماً لكي يُنظّم ويرتّب، ليجعل الأشياء قابلة للحساب والتجارة، وبهذا يُقمَع القلب...

ولذلك في بداية الطريق: تحتاج إلى طريقة فوضوية لتحريك مركز وعيك من الفكر باتجاه القلب...
وبعد ذلك، تحتاج إلى التخلّص من انفعالاتك لتحرير القلب من أعبائه ولرَمي الأشياء التي تكبته وتقتله، ولجعل قلبك مفتوحاً للفرحة والحياة...
وإذا أصبح القلب خفيفاً دون أعباء، سيتم دفع مركز الوعي إلى مكان أعمق من ذلك، وسيقترب من السرة... مركز السر والسّور والأسرار...

السرة هي مركز الحيوية... هي صلة الأرحام، المركز الأساسي الذي يتطور منه الجسد والدماغ وكل شيء في كيان الإنسان...

هذه الطريقة الفوضوية هامة جداً... والطرائق النظامية لن تساعد الآن، لأن الفكر سيستخدمها كأداة خاصة به... ولن يساعدك مجرد ترديد الأناشيد الدينية والأذكار في هذا الزمان: لأن القلب يحمل أعباءً كبيرة لدرجة أنه لا يستطيع أن يتفتّح ويتناغم مع هذه التراتيل الجميلة...

يجب دفع الوعي للأسفل إلى المصدر، إلى الجذور...
وعندها فقط ستظهر إمكانيّة التحوّل الحقيقي وتفتّح الزهور وإطلاق العطور، وهذا هو هدف الطرق الفوضوية التي أتكلّم عنها...
عندما تمر بحالة فوضى يتوقف الدماغ عن العمل... فمثلاً، إذا كنتَ تقود سيارة وفجأة اندفع شخص ما أمامك، ستتفاعل بشكل سريع جداً بحيث لا يمكن أن يكون الدماغ هو الذي سبّب هذا الانفعال، فالدماغ يستغرق وقتاً لكي يعمل، يفكّر ماذا يجب أن يعمل وماذا يجب ألا يعمل...
ولهذا حالما تظهر إمكانية حصول حادث: تضغط على الفرامل في الحال، وتشعر بإحساسٍ غريب قريب من سرّتك، كما لو أن معدتك هي التي تقوم بردّة الفعل!

لقد دُفعَ وعيك للأسفل إلى السرة بسبب الحادث...
لو كان بالإمكان حساب الحادث سلفاً، لكان الدماغ قادراً على التعامل معه، لكن في لحظة الحادث يحدث شيء مجهول تماماً، وبعدها تُلاحظ أن وعيك قد تحرّك إلى السرة.

إذا سألتَ حكيماً من حكماء "الزِّن": من أين تُفكّر؟
فسوف يضع يديه على بطنه!!!

عندما اتصل الغربيون بالحكماء اليابانيين لأول مرة، لم يستطيعوا فهم هذا:
"ما هذا الهُراء!! كيف تستطيع أن تفكّر من بطنك؟؟"
لكن جواب ذلك الحكيم كان ذا معنى عميق جداً....
يستطيع الوعي أن يستخدم أي مركز من مراكز الجسم الثلاثة، والمركز الأقرب إلى المصدر الأصلي للطاقة هو السرّة.... أما الدماغ فهو الأبعد عن ذلك المصدر، ولذلك إذا كانت طاقة الحياة تتدفق إلى الخارج: سيصبح الدماغ مركز الوعي، أما إذا كانت طاقة الحياة تتدفق إلى الداخل: ستصبح السرة هي المركز.
الطرق الفوضوية ضرورية لدفع الوعي إلى جذوره، لأن عملية التحويل مُتاحة من الجذور فقط، وإلا سوف تستمر بالكلام النظري الفارغ ولن يكون هناك أي تحوّل...

لا يكفي فقط أن تعلم ما هو الشيء الصحيح وتعتقد به... عليك أن تحوّل وتُغيّر الجذور، وإلا فلن تتغير وتتطور أبداً... وعندما يعرف أحدهم الشيء الصحيح، ولا يكون باستطاعته عمل أي شيء حياله، سيصبح متوتّراً بصورة مضاعفة!
يفهم، لكنه لا يستطيع القيام بشيء...
إن الفهم يصبح ذا معنى فقط عندما يأتي من السرة.... من الجذووووور....
إذا كنتَ تفهم من دماغك فقط، فهذا الفهم لا يحوّل شيئاً!

لا يمكنك إدراك الله ومعرفته من خلال الدماغ، لأنك عندما تقوم بعملك من خلال الدماغ تكون في تناقض وصراع مع الجذور ومنبع الروح التي قد أتيتَ منها...
مشكلتك بكاملها هي أنك ابتعدتَ عن السرة...
لقد أتيتَ من السرة كجنين وعبرها تموت وتنتقل إلى السماوات والبرازخ، فعليك أن تعود إلى الجذور، لكن العودة صعبة وشاقة....
 
بدرالشريف2550التاريخ: الأحد, 2013-03-03, 3:41 AM | رسالة # 2
عضو بلاتيني
مجموعة: المدراء
رسائل: 739
سمعة: 777
حالة: Offline
مشاركة
إن الطرق التقليدية فيها سحر وإغراء لأنها قديمة جداً وقد وصل كثير من الناس إلى الحكمة والاستنارة ومعرفة الله بواسطتها...
وهي ربما أصبحت غير مناسبة لنا، لكنها كانت مناسبة تماماً للأنبياء والحكماء القديمين... ولقد كانت تلك الطرق فعّالة ومفيدة جداً.
قد تكون الآن عديمة المعنى والجدوى، ولكن لأن الحكيم بوذا مثلاً قد حقق الكثير من خلالها، تجد أن لها إغراءً يجذبك إليها، ويشعر المتمسّك بالتقاليد: "إذا حققَ بوذا هدفه واستنارته من خلال هذه الطرق، فلماذا لا أستطيع أنا كذلك؟"
لكننا في حالة مختلفة تماماً الآن... فقد تغيّر الجو بكامله وتغيّر محيط الأفكار أيضاً...
كل طريقة فعّالة من أجل حالة معيّنة، من أجل فكر محدد، ومن أجل شخص محدد...

لكن انتبه: إن حقيقة أن الطرق القديمة لم تعد تعمل، لا تعني أنه لا يوجد طرق أخرى مفيدة، بل تعني فقط أن الطرق بحد ذاتها يجب أن تتغيّر...
وكما أرى الحالة الراهنة، لقد تغيّر الإنسان الحديث كثيراً بحيث أصبح يحتاج إلى طرق وتقنيّات جديدة جداً...

ملاحظة حول هذه التقنيات:
ننصحكم بعدم القيام بأكثر من تقنية واحدة في نفس الفترة... بل يمكنكم اختيار تقنية أو اثنتين وواحدة أفضل، والاستمرار بها لمدة أسبوع على الأقل، ثم الانتقال إلى تجربة تقنية أخرى إذا رغبتم...

اولا تقنية نداء الرحمن

كل تأمل يشمل صوت طنين أو ذِكر هو من سلسلة تأمل نداء الرحمن.

الطنين هو أن تحدث صوت مثل حرف الميم أو النون، هذا الطنين يحدث ذبذبة تؤثر على خلايا الجسم والمخ إذن يتأثر الجسم والفكر ويحدث توحيد بينهم بواسطة هذا الطنين. بمعنى أنه لأول مرة يتحد الجسم والفكر لأنهم منفصلين دائماً.

إذا كنت تأكل؛ الجسم يأكل والفكر يسبح في مكان آخر؛ هكذا حين تمشي أو تركض أو تفعل أي شيء آخر ولكن هذا الطنين يوحد بينهم. وماذا عنك أنت؟ ما هذا السؤال الغريب!!!

لا تنسى أن الإنسان جسم وفكر وروح وفي حال توحد الجسم والفكر تستطيع أن تنقل الوعي للروح وتصبح شاهداً، كل الهدف من التأمل هو أن تصبح شاهداً؛ إذن لا تتحد مع الجسم والفكر دعهم ينسجمون مع بعض واتركهم وكن شاهداً عليهم.

فقط حين تنقل الوعي إلى الروح تستطيع أن تكون شاهداً؛ الفكر يستطيع أن يكون واعياً ولكن الحفاظ على هذا الوعي صعب جداً لوجود زحام الأفكار والمواضيع والشكوك ولكن الروح تحمل السكوت والصلح الداخلي والنعمة إذن يمكنها الحفاظ على حالة الشهود لفترة أطول.

هناك نقطة مهمة أريد أن أنبهك عليها وهي؛ أي طريقة تتعلمها ويكون فيها طنين أو ذِكر (مانترا) هي للوصول أو لانتقال الوعي للروح وإذا توحدت أنت مع الجسم والفكر فستقع الغلطة.

كل ما تفعله المخدرات هو أن تخدر الجسم والفكر والروح ولهذا أنت تحس بحالة من النشوة وهذه الحالة تأتي من تغيير المواد الكيميائية في الجسم، هكذا الحال في الصيام، أنت بعد كم يوم من الصيام تحس بنشوة وفرح وكأن كل السموم زالت من جسمك، هذا لحدوث تغيير في الحالة الكيميائية في الدم أيضاً.

كل هذا مرفوض بالنسبة للتأمل والمتأمل. نحن لا نسعى وراء التخدير أو تغيير حالة الدم. كل المطلوب هو الوعي بمعنى أن تستطيع أن تترك الجسم والفكر وتكون واعياً لما يحدث فيهم وواعياً لما يحدث فيك.
إذا لم تستطع أن تكون واعياً فكل ما يحدث هو أنك تنام بشكل عميق ولكن إذا استطعت أن تفصل بينهم وبينك؛ فأنت تتأمل
نداء الرحمن من الطرق المشهورة في التيبيت. وهي الطريقة يمكنك أن تتبعها في أي وقت من اليوم؛ ممكن أن تكون وحدك أو مع جماعة، الشيء الوحيد الذي يجب أن تحرص عليه هو أن تكون المعدة فارغة وألا تعمل شيء يحتاج إلى مجهود بعد التأمل.

التأمل يحتاج إلى ساعة من الوقت وهو على ثلاث مراحل.
المرحلة الأولى: أن تجلس في مكان هادئ وتبدأ بصوت الطنين بمعنى أن تغمض عينيك وتغلق فمك وتحدث صوت الميم أو النون، يجب أن تُحدث هذا الصوت بشكل إذا كان أحد جالس قربك يستطيع سماعه إذن هو ليس همساً ولا عال هو معتدل وأهم شيء هو أن تحس بذبذبة هذه الحروف بداخلك وفي رأسك. هذا الحال يستمر نصف ساعة. لا يوجد قانون خاص للتنفس وإذا أحسست أن جسمك يحتاج أن يميل يمين أو يسار فافعل ولا تجبر نفسك على شكل خاص ومعين.

الخطوة الثانية: وهي تستمر خمسة عشر دقيقة وتنقسم إلى نصفين:
في السبعة دقائق ونصف الأولى ضع يديك قرب نقطة صلة الأرحام بشكل وكأنك تحمل شيء في كفيك أبعد يديك بشكل مستقيم وموازي لصلة الأرحام إلى أن تصل إلى نقطة تنفصل فيها يديك عن بعض فأرجع يديك بشكل دائري إلى أن تصل إلى نفس النقطة يعني صلة الأرحام.
الفكرة هي كأنك تبعد كل الأفكار والحالات السلبية الموجودة بداخلك وتقدمها للأكوان. هذه الحركة يجب أن تكون بطيئة جداً وأحياناً تحس أن يديك هي التي تنسحب وأنت لا تتحكم بها.

السبعة دقائق والنصف الباقية هي أن تعكس ما فعلت يعني أن تجعل الكفين للأسفل وتبدأ من نقطة صلة الأرحام وكأنك ترسم دائرة في الطرفين وحين تلتقي يديك في نقطه أمام صلة الأرحام قرب يديك منها وكأنك جمعت كل الأفكار والحالات الايجابية من الأكوان وأدخلتها من هذه النقطة. حركة اليدين في هذه المرحلة بطيئة أيضاً وستستغرب من إحساسك بالطاقة التي تسحبها.

المرحلة الثالثة: اجلس أو استلقي بسكينة لمدة خمسة عشر دقيقة.

هناك طريقة ثانية وهي خاصة للأزواج: أن يجلسوا في الفراش والأفضل أن يكونوا عاريين ويتغطون بشرشف، يجلسون مقابل بعض ويمسكون بأيدي بعض والأفضل أن تطفأ النوار وتضع أربع شموع في كل جهة من الغرفة، ثم يبدؤون بالطنين وبعد نصف ساعة سيحسون بأن الطاقة هي التي تجري بين أيديهم وهم ليسوا بحاجة ليحركوا أيديهم أو يستمروا بباقي التقنية.
استلقوا وارتاحوا....
 
  • صفحة 1 من%
  • 1
بحث: