بدرالشريف2550 | التاريخ: الخميس, 2013-03-14, 8:46 PM | رسالة # 1 |
عضو بلاتيني
مجموعة: المدراء
رسائل: 739
| مشاركة من كتاب: مهارات فن الإلقاء المؤثر المؤلف محمد حبيب الفندي سوريا الرقة alfndi123@hotmail.com
كيف تصبح متحدثاً وبارعاً ومحاوراً ومقنعاً مقدمة ومدخل الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد : الرغبة في الحصول والوصول إلى قمة النجاح في الحياة أمر يشترك فيه أغلب الناس .. والرغبة في التميز والتفرد أمر يضفي على النفس إحساس بالراحة والسعادة والثقة لأن الشخصية الناجحة والمتفوقة تحيطها حالة من السحر والجاذبية والإثارة . وإن أكثر ما يلفت نظر الناس لهؤلاء الأشخاص حضورهم العام .. فأنى وجدوا ترى الأبصار تلاحقهم .. والآذان تصغي إليهم باهتمام بالغ . وإننا عندما نتحدث في أمر ما فإننا دائماً نستشهد بأقوالهم وكلماتهم وذلك لرسوخها في أذهاننا ونفوسنا . ولكن .. يا ترى هل هذه الميزة التي يتمتعون بها في القدرة على الحديث الجذاب والمثير هي موهبة ولدت معهم منذ الصغر أم أنها أدوات يمكن استخدامها واستعمالها وتملكها ؟! وهل قدرة هؤلاء المميزين على الإقناع والحوار المنطقي والمؤثر هي كذلك ملكة لا دخل للاكتساب فيها , أم يمكن عن تكون كذلك متحدثين مميزين ومحاورين مقنعين؟ الحقيقة .. إن هناك من أعطاهم الله عز وجل موهبة منذ الصغر في القدرة على التحدث والإلقاء والحوار والاقتناع وهذه الموهبة صقلت مع الأيام من خلال التجارب والمعارف وهناك من لا يملك هذه الموهبة ولكنه بمجالسة الموهوبين وملاحظتهم ودراسة أوضاعهم وآليات مواهبهم استطاعوا أن يكتسبوا هذه الصفات حتى أصبحت ملكة وعادة مصاحبتهم مع الأيام والتمرين والتدريب والمعرفة. ولعل الحكمة من جعل هذه الموهبة تولد مع الناس من أجل أن يتعلمها من يريد أن يتعلمها.. إذ هي ليست حكراً لأحد . ولذلك قال تعالى ( يؤتي الحكمة من يشاء ) ( ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً ) وقال كذلك ( وعلمناه الحكم صبياً ) فيمكن أن يؤتى الإنسان الحكمة عن طريق الوهب ويمكن عن طريق الكسب والتعلم . والآن سنبحث في هذا البحث المنهج الذي يجعل الإنسان محاوراً ومحدثاً متميزا ومتفوقا. وكم يحتاج الإنسان أيا كان موقعه أن يتعلم هذا الأمر .. !! يحتاج الحاكم والمحكوم الفقير والغني الطالب والمعلم والزوج والزوجة والصديق والعامل ورب العمل . فكم من حاكم كان يلهب قلوب شعبه ونفوسهم بخطبة أو حديث .. وكم من قائد دفع جنوده للاستبسال والإقدام جراء خطبة حماسية ألقاها..؟! و كذلك كم من زوجة خسرت حياتها وزوجها لأنها لم تجيد فن الحديث والحوار..!! وكم من متعلم وطالب ظل جاهلا لأنه لم يتعلم كيف يحاور..! وكم من معلم فشل أمام طلابه لجهله بأساليب الخطاب والإلقاء..! من أجل ذلك وددت أن أضع هذه الخطوط والخطوات أمامك لتكون ذاك الشخص الذي مازالت كلماته ترن في أذنك وتكون ذلك الشخص الذي حاورك فكان حواره نقطة انطلاقة في حياته لأنه أقنعك.
* كيف تصبح متحدثا بارعا ؟ : - ما هي ملامح المتحدث البارع ؟ المتحدث البارع هو ذالك الشخص الذي يقف أمام جمهور غفير .. أو بين مجموعة من الأشخاص .. أو يجلس وجها لوجه مع شخص آخر .. ويتكلم فتجد أن القلوب مأسورة والأبصار شاخصة نحوه والأسماع مصيخة بسمعها إليه . والكل متنبه لما يقول .. فلو سمعت كلماته لو جدت أنها تنزل في قلبك نزول الغيث على الأرض الخصبة .. ولو أنك نظرت إليه ولو من بعيد ورأيت حركاته أثناء حديثه لشعرت أن هذا المتحدث يقول شيئا مهما كثيرا . حتى أنك تكاد تفهم ما يرمي إليه من خلال حركة جسده.. وتعبيراته التي تظهر على وجهه ويديه وجسده . المتحدث البارع شخص يثير الدهشة والإعجاب .. عندما يتحدث تخال أنه يقرأ من كتاب مفتوح أمامه وان كان يتكلم دون أن يكون أمامه شيء يقرأه. وعندما يتحدث تشعر أن الموضوع الذي يحدثك به كأنه قضيته الوحيدة .. وهمه الشاغل .. فهو يحدثك من كل قلبه وإحساسه .. وبكل صدق وإخلاص المحدث البارع عندما يحدثك ولو كنت بين جمهور من المستمعين يشعرك أنك الأهم والمعني والمقصود بحديثه . المتحدث البارع هو شخص يحدثك بموضوع تشعر أنك بحاجة ماسة للحديث فيه ولكن لا تعرف , وتجده يتحدث بالنيابة عنك عندما يفصّل ويشرح به . وتراه يبتكر الحلول والعلاجات لمسائل كنت تبحث طويلا عن قبس ٍ يهديك إلى هذا الحل . المتحدث البارع هو شخص تدرك تماما إنك استفدت كثيرا باستماعك إليه وتشعر أن الوقت الذي قضيته معه لم يذهب هدراً ويضيع سدىً . حتى انك تستطع أن تعتبر أنك ستبدأ بفعل شيء أو ترك شيء من فور انتهائه من حديثه . أو بمعنى آخر .. يكون حديثه نقطة انطلاقه جديدة بما أوحاه إليك في حديثه . هذا هو وصف المتحدث البارع . - معادلة الحديث المؤثر : في كل حديث أو خطاب أو إلقاء مؤثر ونافع لا بد إن تجتمع مجموعة عناصر أو أركان لتكتمل معادلة الحديث . وعناصر الحديث . 1 – المتحدث : وهو من يقوم بإلقاء الخطاب أو الحديث 2 – المتلقي : وهو المستمع لهذا المتحدث 3 – الموضوع : وهي المادة والرسالة التي يتناولها المحدث ليبلغها للمتلقي 4 – وسائل ومؤثرات : وهي الأدوات التي تحيط بالمتحدث ليستعين بها لإيصال رسالته و بالمتلقي لتهيئه لإدراك ما يقال وبالموضوع ليكون مفهوما ومدركاً . المتحدث البارع : يقول الخطيب المشهور // زج زجلز // سواء رضينا أم أبينا فإن الذين يحسنون ا لحديث أمام الناس يعتبرهم الآخرون أكثر ذكاء تكلمنا سابقا عن الوصف العام للمتحدث البارع والمتميز . والآن نريد أن نذكر الأوصاف التي يجب أن يتصف بها بشكل أكثر وضوحاً وتفصيلاً . والآن أنت تريد أن تلقي حديثاً في مناسبة ما أو تلقي محاضرة أو خطبة ما هي الصفات التي يجب أن تحملها لكي تنجح في أداء هذه المهمة ؟ : 1 – فيما يتعلق بالموضوع : عناصر الموضوع المتميز الناجح : أولاً : الإلمام بالموضوع الذي تريد أن تتحدث عنه ثانياً : تحديد الهدف من هذا الموضوع . ثالثاً : الاقتناع بالموضوع والإيمان به . رابعاً : حاجة الناس إليه . خامساً : مشروعية طرح الموضوع . سادساً : تحديد الوسائل والمؤثرات المعنية سابعاً :وضع مخطط وخارطة تختصر الموضوع بالخطوط العريضة . ثامناً : أن تكون صريحاً وواضحاً في مفرداتك وموضوعك تاسعاً : حدد الزمن الذي يستغرقه الموضوع . أولاً : الإلمام م بالموضوع الذي تريد أن تتحدث فيه : من أجل الإلمام بالموضوع الذي تريد أن تتحدث عنه لأن الإلمام بالموضوع هو الذي يمنحك الثقة بالنفس ولذلك عليك القيام بما يلي : 1 – أكتب العناصر التي تريد أن تتحدث بها خلال الموضوع واكتبها في البداية بشكل مخطط هيكلي تضع فيه ثلاث فقرات كالتالي . 1 – المقدمة . 2 – الموضوع . 3 – الخاتمة . وتناول كل فقرة على حده .. فإذا بدأت بالمقدمة .. أعصر ذهنك واستخراج الأفكار المثيرة للانتباه لتكون مقدمة . فيمكنك مثلا في البداية وضمن المقدمة تطرح مشكلة ما وتعلق عليها بمجموعة من الأسئلة البناءة والمثيرة لفضول المتلقي . وفي الموضوع تقوم بالإجابة على هذه الأسئلة أو تقوم بسرد الموضوع الذي تود بحثه وطرحه على أسماع جمهورك الذي ينتظرك بفارغ الصبر . وفي الخاتمة . تقوم بتلخيص الموضوع . وفي النهاية تستنتج مجموعة من التكليفات التي تكلف بها المتلقي لتكون برنامج لحياته السلوكية أو المعرفية أو النفسية . 2 – من خلال تصورك الشخصي الذي دونته في البداية فإنه سينفتح الآن أمامك الطرق والنوافذ التي ترغب بسلوكها للحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات المتعلقة بذات الأفكار التي تود طرحها . فيمكنك تجميع المعلومات المساعدة من خلال : - سؤال المختصين . - قراءة الكتب وذلك بالذهاب إلى إحدى دور الثقافة وتنظر إلى التصنيفات المتعلقة بالموضوع المراد بحثه . - الدخول إلى الانترنت وبحث المواضيع المعينة . وأنت تقرأ ضع بجانبك ورقة وقلما وأكتب العناوين التي لفتت انتباهك . وإذا طرأت لك فكرة جديدة وأنت تكتب العناوين فلا تؤجلها لحين الانتهاء من كل الأفكار لأنها ستهرب منك ولن تتذكرها ولذلك عليك أن تقيدها فورا . 3 – حاول أن تبحث عن آخر المعلومات والأفكار المتعلقة بالموضوع وخصوصا فيما يتعلق بالإحصائيات والشواهد والتجارب الحديثة . 4 – لا تكتفي بنقل أفكار الآخرين . بل يمكنك أن تضيف رأيك الشخصي . فالمهم أن ما تقدمه يكون فيه فائدة وجديداً . 5 – ضع أسئلة متعلقة بالموضوع وحاول أن تجيب عنها وتبحث في الآراء المتنوعة والمختلفة في الإجابة عن هذه الأسئلة . وبإمكانك أن تتصور نفسك تجلس مستمعاً . مثل أي واحد من الجالسين واترك لمخيلتك وعقلك طرح الأسئلة التي يود طرحها ويحتاج الإجابة عنها ثم عليك أن لا تتحول إلى مجرد ناقل لأراء الآخرين فحسب بل عليك أن تستخرج من منجم أفكارك الخاصة وآرائك الخاصة أفكارك اللؤلؤية الخاصة لتتحف بها جمهورك ومستمعيك . ويقول أحد الخطباء المشهورين بعد أن سئل عن سر نجاحه الباهر في الخطابة : ( ليس لدي أي سر . حين أختار موضوعا , أكتب عنوانه على مغلف كبير لدي الكثير من تلك المغلفات .. فإذا وجدت أثناء القراءة شيئا جيدا حول الموضوع الذي سأتحدث عنه , أنقله إلى المغلف الصحيح وأضعه جانبا . ودائما أحمل معي دفتر ملاحظات فإذا استمعت إلى عبارة أثناء أي احتفال , تلقي ضوءاً على الموضوع , أسجلها ثم أنقلها إلى المغلف , وربما تركته جانبا لمدة سنة أو أكثر, وحين أريد إن ألقي بخطبة أتناول ما أكون قد جمعته فأجد مادة كافية مما أجده هناك .. إضافة إلى اجتهادي الخاص ) . ثانيا : تحديد الهدف : إن تحديد الهدف هو بمثابة الزبدة التي نستخرجها من الحليب عندما نحركه واللب من الجوز الهدف من أي موضوع هو الفكرة التي تستطيع أن تصوغها بسطرين .. أما إذا كنت غير قادر على أن تكتب هدفك بجمل قصيرة وكلمات معدودة هذا يعني أن الهدف مازال غير واضح أمامك . فالفلاح الذي يريد أن يحصد القمح يقوم في البداية بالحراثة والبذر والسقاية , ولكن لو سألته لماذا تقوم بذلك ؟ يقول لك أريد إن أحصد القمح , فالحراثة والسقاية هي وسائل الهدف منها هو القمح وعلى الرغم من إن القمح هو الهدف . ومع ذلك كانت الحراثة والسقاية وسائل مهمة وضرورية للوصول إلى الهدف .وكذلك فإن الأفكار المتوزعة في المقدمة وفي صلب الموضوع وإتباع الأساليب والكيفيات في فن الإلقاء والخطابة هي كذلك وسائل مهمة لتحقيق الأهداف . الهدف هو الجواب للسؤال الذي يأتي بعد : (( لماذا )) ومن أجل أن تعرف ما تريد قوله لابد من وجود هدف ,
ولكي يكون الهدف هدفاً حقيقياً لابد أن يكون متصفاً بما يلي :
أ – الوضوح ب – المشروعية ج – الدقة د – إن يحقق مردوداً ايجابياً لك أو للمتلقي. هـ - أن يكون ممكناً وليس مستحيلاً و – أن ينسجم الهدف مع الموضوع ز – أن تكون مقتنعاً ومؤمناً بهدفك وإن تحديد الهدف بدقة ووضوح يجعلك تعرف ما يلزم وما لا يلزم وبالتالي لن تحشر وتحشو موضوع بما لا يفيد ويخدم الهدف . وإن تحديد الهدف يجعل أفكارك ستنساب منك بكل سلاسة وإحكام . وأن تحديد الهدف يجعلك تختار الأولويات في طرح الأفكار والفقرات بما يتناسب مع الهدف المراد . أما الشخص الذي لا يحدد هدفه من حديثه .. ستراه يستطرد في الوقت الذي يتطلب التحديد والإيجاز والعكس ويجعله يخوض بقضايا لا تنفع ولا تخدم مراده وسيفيق على أنه اخذ يدخل بمواضيع وقضايا بعيده كل البعد عن صلب الموضوع وهدفه، عندها سيتوه ويتيه المتلقين ولن يحصد من حديثه إلا السأم والملل ممن يسمعه .
|
|
| |
بدرالشريف2550 | التاريخ: الخميس, 2013-03-14, 8:51 PM | رسالة # 2 |
عضو بلاتيني
مجموعة: المدراء
رسائل: 739
| مشاركة وغالباً ما يكون الهدف من أي حديث ما يلي : 1 – تقديم معلومات للمتلقين والمستمعين ليزدادوا معرفة بأمر ما... كان تعرفهم سيرة شخص أو حدث ما أو بلد ما وما شابه 2 – أن تعزز فكرة ما يعرفها المستمعون وذلك من خلال استخراج حكم واستنتاجات جديدة تؤكد وترسخ ما يعرفونه وتعطيه أهمية أكثر . كأن تبين ضرر الزنا وسوءه أو الكذب أو تتحدث عن أهمية صلة الرحم ......الخ . 3 – تصحيح أفكار أو سلوكيات تعارضها البعض فتقدم رأيك لتقودهم معك ليصححوا ما يقومون به من أخطاء . مثل // من يقدم محاضرة لنقد نظرية دارون في التطور أو ما شابه // 4 – إظهار وتقديم سبق معرفي وعلمي وإعلانه للناس .
والأهداف على ثلاثة أنواع : 1 – أهداف قصيرة المدى 2 – أهداف متوسطة المدى 3 – أهداف بعيدة المدى أحياناً يكون هناك هدف بعيد المدى ولكن للوصول إليه يحتاج أحدنا إلى مراحل عدة .. فيبدأ المحدث بحديث ذو هدف قصير المدى فإذا وصل مع المستمعين إليه انتقل إلى هدف أعلى منه وهو هدف متوسط المدى وبالتالي يكون ذلك توطئه للوصول إلى الهدف بعيد المدى . وهناك أقصى الأهداف والغايات مثل الهدف هو إرضاء الله عز وجل فمثلا نلاحظ آن القرآن الكريم عندما تحدث عن الخمر في البداية ذكر أن فيها إثم ومنافع للناس وفي المرحلة الثانية قال : ( لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى .. ) وفي النهاية قال : ( أنمى الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من أعمال الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون .. ) وأحيانا المحاضر يبدأ بسلسلة محاضرات وفي كل محاضرة يبدأ بأهداف قصيرة للوصول إلى أهداف بعيدة وهذا ما يقوم به عادة المربون والمشرفون على تربية الإنسان نفسيا وأخلاقيا وروحيا كما يفعله أهل التصوف . ثالثا : الاقتناع بالموضوع والإيمان به كما يقال : //فاقد الشيء لا يعطيه // إن الشخص الذي لا يقنع بما يقول ويتحدث به أنى له أن يقنع غيره !!؟ ذلك أنك عندما تؤمن بفكرة وتقتنع بها بكل فهمك ومشاعرك وعواطفك فإن هذه القناعة سوف تنعكس على جوارحك ويظهر بريقها في عينيك وتلوح بادية على قسمات وجهك وباقي أعضاء بدنك . وبعد ذلك سوف تنشر هذه القناعة التي تملأ قلبك طاقة تجذب من يسمعك للتأثر وقبول ما تقدمه له . ولذلك عليك أن تكون أنت في طروحاتك و أفكارك ولا تحاول تتقمص غير شخصك ولا تعترض أو تستعير دماغ غيرك بل كن أنت .. وهذا يعني أن الفكرة التي تعمل على إيصالها للآخر يجب أن تفهما وتحيط بها وتدرك أبعادها بحيث تتوصل إلى قناعة تجعلك تبني هذه الفكرة عندها يمكنك طرحها . عندها يمكنك أن تدافع عن أفكارك بقوة وتقدم أفكارك بإبداع وبساطة ويسر. القناعة بفكرتك هي كفيلة أن تجعلك لا تتلكأ ولا تتذبذب في تقديم أفكارك . عندما تقدم أفكارك وأنت مؤمن بها سيحترمك حتى من يختلف معك بالرأي . فالشخص الذي يقدم أفكاراَ يؤمن بها تشعر وكأنه يحدثك عن قصة مهمة جرت معه وهو ينقلها لك بكل أحاسيسه وقناعاته وعواطفه فهي جزء منه .. وهي تخصه وشيء من كيانه فليس النائمة الثكلى كالمستأجرة !! إن اقتناعك وإيمانك بالفكرة التي تقولها تجعل المتلقي يأخذ منك أفكارك بثقة وتسليم لأنه يرى أن الفكرة هي جزء منك .وخصوصا إذا كانت أفكارك يظهر انعكاسها على سلوكك فان ذلك يعطي الأفكار قوة ومصداقية أكبر وأكثر 0ولذلك نجد إن الآية القرآنية تقول : (( لم تقولون مالا تفعلون 00كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون )) أن الشخص الذي لا يقول الأفكار التي يقتنع بها هذا يجعله لا ينسى الفكرة و تظل حاضرة معه أنى ومتى شاء0 ويقال: (( إن ما خرج من القلب وقع في القلب,وما خرج من اللسان لا يتعدى الأذان ))
رد مع الاستدلال رد مع الاستدلال
|
|
| |