الرئيسية » 2014 » أبريل » 28 » الي الانسان
7:36 PM
الي الانسان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يعيش الانسان هذا العصر نوعا من الهوس المادي افقده الكثير من قيمة الانسان فامسي وقد فقد امنه النفسي بعد ان فقد امنه السياسي والثقافي والاجتماعي والصحي

فكان هذا العصر عصر تضئول الامن وضياع القيم واختلال الموازين بل هو كذلك

وصار الانسان بعد عمرة المديد الذي يتناهز الثلاثين مليون سنه كما تقول بعض علوم الحفريات والاثار  ليجد نفسه وقد حكم علاقاته مع بني جنسه قانون الغاب الذي افني كل هذا العمرفي تعديله وتغييرة ووضع بدائل له

هي مجموعة من القوانين والاعراف ظلت حبرا علي ورق دون الخروج من دائرة الحيرة التي تلفه ودوامة الشك ودوامة القلق التي تتوغل في ازلاله باسم التقدم وتقزيمه باسم التعملق وتفتيت روابطه مع اخوانه من البشر باسم الالتزام

يعيش انسان اليوم في المحافل والمعاقل والسجون والمختبرات

فيعتبر نفسه صانعا للمعجزات وصانعا للخير وصانعا للغد الافضل

فهو في المحافل يصرخ ويعول ويتصبب عرقا اقتناعا بما يقول ويفعل اقناعا بما يقول وما يفعل

وهو في المعاقل يرسم ويخطط ويهئ ويبيت لماذا؟ لضرب نفسه  لنسف صرحه هو ليضحك بعد ذلك علي ذقنه هو

اما السجون فهي سجون فهمه الضيق الذي نضحت فيهما الماديه والانانيه ونضحت بشتي الروائح

انها سجون الميز

سجون التبعيه للغير

سجون الاقتناء والتملك

سجون الخوف من المستقبل

باختصار هي سجون  (الانا )

والانسان وفي المختبرات يعودهذا الانسان بعد عاد زثمود وايكه وتبع وفرعون ليدعي الالوهية من جديد

ولكن يفعله هذه المرة بذكاء كيف لا وهو وطئ سطح القمر وصانع اطفال الانابيب وواضع استراجية حرب النجوم (مسكينه هذه النجوم حتي هي لم تسلم من ثقل دم انسان اليوم

انه يخاف الفكروهو في منتهي الغني

يخاف الضعف وهواوج القوة

ويخلف التمزق والتفكك فيسي الي تكريسها والنتيجه مئات المذابح والجازر والنزاعات والحروب والانتحار التي لا تحمل الا معني واحد يعبر عنه بلفظ واحد هو (الحيرة)

صحيح ان انسان اليوم ضبط قوانين الماده واحكم القبضه علي اسرارها فطوعها حسب مشئته ورغبته وهواه لكنها كانت مشئة التدمير والرغبه في الاستأثار وهو التسلط والتملك

وصحيح ان انسان اليوم غير معالم جزء بل اجزاء من كون اوجده الله لخدمة هذا الانسان وليطيعه ولكن بحق وبعلم وبسلطان

واخيرا يجب علي انسان اليوم ان يعلن ان حساباته كانت خأطئه وان عليه ان يعيد النظر في كل حساباته بالرجوع الي اصله والي فطرته التي فطرهو الله عليه

فهذا هو الطريق الان للنجاة

مشاهده: 483 | أضاف: بدرالشريف2550 | الترتيب: 0.0/0
مجموع التعليقات: 0
الاسم *:
Email *:
كود *: