"ینزل الملائكة بالروح من أمره علی من یشاء من عباده إن أنذروا إن لا إله إلا أنا فاتقون" سورة النحل 2
من هم الأنبياء (أولي العزم)؟ ولماذا أطلق علیهم هذا الاسم؟ هم
سیدنا نوح وإبراهيم وموسی وعیسی ومحمد، هؤلاء هم من وضع الأسس والتعالیم
الأولى للحضارة البشرية. یعني سیدنا نوح وضع لا إله إلا الله وحتى یقول هذه
الجملة ویستوعبها الناس أخذت منه ألف سنة یعني تصور نسبة الوعي والذكاء
الذي كان یعم الناس في ذلك الوقت ومن بعده جاء سیدنا إبراهيم وهو كان نبي
ورسول وإمام. سیدنا إبراهيم كانت مسؤوليته أكبر لأنه كان یجب أن یضع شريعة
حتى یتبعها الناس وإذن هو أول من جاء بالرسالة وكذلك جعله الله إماماً كي
یتبعه الناس في كل شيء في حیاته.... سیدنا موسی كان نبي ورسول لأنه وضع
شريعة وقوانین، وسیدنا عیسی كان نبي وآية للناس ولكنه لم یحمل شريعة بل هو
وضع الطريقة للنجاة... سیدنا محمد (ص) هو وضع رسالة أي شريعة وسنّة....
إذن ماذا تقول الآية؟ إن الله هو الذي یختار ویجتبي من یشاء من عباده!!!! هل ممكن أن یختارنا؟ أنا وأنت؟ هل ممكن أن یكون جاري؟ أو أخي أو أبي؟ نعم ممكن.
للحظة
أغمض عینیك وفكر بأن الله اختارك لما یشاء..... كیف هو الحال الذي تشعر
به؟ هل ستكون مخلصاً وصبوراً في هذا الطریق؟ والسؤال الأهم هو هل أنت مستعد
لهذه المسؤولية؟؟؟؟؟
كذلك تأمل الجملة الأخيرة في الآية وهي: أن انذروا أن لا اله إلا أنا فاتقون سیدنا نوح بألف سنة استطاع أن یقنع عشرة أشخاص فقط، إما أنت فما هو الوقت المطلوب حتى تقنع الناس بأن یتقوا الله؟؟؟ في یومنا هذا لا یوجد أحد لا یعرف لا إله إلا الله ولكن من یتقي الله؟ من یضع الله قبل كل شيء في حیاته؟
الفكرة
هي أن الله اجتبانا حین خلقنا ولكنه اختار لكل واحد منا مسؤولية واحدة
وهذا لیخفف عنا، وحتى لا نضیع في هذا العالم وضع المفتاح وهو "أن انذروا أن
لا إله إلا أنا فاتقون" هذا هو المفتاح!!! أنت من أي قبيلة أو من أي بلد أو دين أو لون فأنت مسئول ومسؤولیتك تبدأ وتنتهي بهذا المفتاح....
المفتاح بیدك، الأبواب مفتوحة، ولك الحرية والخیار، لقد اجتباك، ماذا تفعل؟؟؟؟؟
المفتاح التقوي
