الرئيسية » 2013 » مايو » 31 » الوعي الانساني ........30
9:03 PM
الوعي الانساني ........30

انتبه يا انسان

 

"ومن كان في هذه أعمي فهو في الآخرة أعمي وأضلّ سبيلا" اسراء 72

 

ماذا تقول هذه الآية؟ لماذا إذا كان الإنسان في الدنيا أعمي فسيكون في الآخرة أعمي وأضلّ سبيل؟

 

أكيد الأعمي هو ليس الضرير، الأعمي هو الذي لم يري قلبه الحقيقة أو بالأحري أعمي البصيرة. يعني إذا كان في هذه الدنيا غافل عن الحقيقة ولا يري بالبصيرة فسيكون في الأخرة غافل وأضلّ سبيل.. كيف ذلك؟

تصوّر نفسك دخلت الصف الأول الإبتدائي وتعلمت الحروف ولكن لم تكمل المرحلة الابتدائية، وحين كبرت أردت أن تكمل الدراسة فدخلت المرحلة المتوسطة كيف سيكون وضعك؟ أنت أساساً لا تعرف إلا الحروف والآن يجب أن تتعلم العلوم والجغرافية والتاريخ ولغات وأشياء أخري ولكن كيف؟

إذاً لن تكون جاهلاً فقط بل ستكون أضلّ سبيل أيضاً...

 

هذا ما ينطبق علي الإنسان الذي أعمي قلبه عن الحقيقة فسيكون في الآخرة أضلّ سبيل.

 

نحن هنا علي الأرض وعندنا المجال للتعلم والتفكر، لأن الله أرسل الرسل والأنبياء وهناك علماء وأولياء ومستنيرين يمكن أن يعطوك درس أو كلمة تخرج منها من هذا الجهل ولكن في العالم الآخر لا يوجد أحد يعلمك... تذكر حين طرد الله آدم من الجنّة وهبط علي الأرض لم ييكن يعرف كيف يستغفر الله فأرسل إليه جبرائيل حتي يعلّمه كلمات... فتاب عليه وهدي..

 

إذاً هذه هي الفرصة الموجودة للبحث عن النور، أنا لا أقول أن تتبع أي أحد ولا أنصح بأي مبدأ أو مسلك لأنك صرت تعرف أنك حرّ والخيار يعود لك وحدك، أكيد الطريق صعب وفيه طرق وفروع كثيرة ولكن فكّر أنك ستصل لمن في النهاية يستحق العناء...

 

لكن هناك سؤال آخر يشغلني وهو لماذا قال من كان أعمي؟ لماذا لم يقل من كان كافراً فهو في الآخرة كافر وأضلّ سبيل؟

هذا لأن الكفر والإيمان يحصل في الجسم الأول فقط وفي النهاية نحن سنترك هذا الجسم وننتقل إلي الجسم الثاني والثالث حسب البرازخ وفي تلك الأجسام لا يوجد مجال للكفر لأنك ستتذكر كلّ الماضي وكلّ الرحلة من الأول لحدّ الآن وستندم علي كلّ لحظة كنت غافلاً فيها....

 

إذاً لنحاول أن نهذب أنفسنا وأفكارنا وروحنا... نحن لا نقول أن ما تقرأه هو الطريق للنجاة... هناك ألوف الطرق الآخري التي يمكن أن تتناغم معك وتهديك المهم أن تكون مؤمن بها وتعطي أحلي ما عندك....

مشاهده: 424 | أضاف: بدرالشريف2550 | الترتيب: 0.0/0
مجموع التعليقات: 0
الاسم *:
Email *:
كود *: