الذكر وبعض اسرارة

 الصوفيين معروفين بالأذكار وكلّ شخص يلتقي بشيخ أو مرشد صوفي يطلب منه أن يعطيه ذكر، للشفاء أو للرزق أو للارتقاء. هناك أذكار مختلفة وكذلك أعداد دخلت إلي هذا الطريق ولا يعرف أحد صحتها أو كيف استخدامها. إذاً ما هو الذكر؟ وكيف نستخدمه؟ وما هو عددها؟

 ذكرنا في الفرائض ستة أنواع من الطاقة:

الانكماش والانفلاش (الصلاة والزكاة)

صعود ونزول (الحجاب والغسل)

طواف مع وعكس عقارب الساعة (الصيام والحجّ)

هناك طاقة أخري وهي الجاذبية، هذه الطاقة ليست حاكمة علي الأرض وما عليها فقط بل هي بين كلّ شيء موجود علي الأرض حتي الخلايا والذرات. إذاً كلّ شخص إذا ركّز علي فكرة معينة فسيجذبها إليه لأن الجاذبية موجودة في النوايا أيضاً. لتفهم ما يحدث، كلنا نعرف دفء الشمس وحرارتها ولكن إذا وضعت عدسة وركزت الحرارة علي ورقة، ماذا يحدث؟ ستحترق الورقة.

إذاً ما هو الذكر؟ الذكر كلمة تقال لتسرّع من تحقيق نواياك، هذا يعني أن النوايا ستتحقق ولكن الذكر سيسرع هذا العمل تماماً كالعدسة.

إذا كانت النوايا تتحقق من نفسها إذاً لماذا هناك نوايا لا تتحقق إلا بعد أن أخذنا الذكر؟ الذكر هو كلمات إيجابية أكثرها من أسماء الله الحسني أو من آيات القرآن أو كلمات مقدسة، لنفرض أنك مريض فأكيد ستستخدم كلمة الشافي، وهذه كلمة ايجابية ولكن في نواياك أنت تقول (لا أريد أن أكون مريضاً) هذه جملة سلبية فيها (لا) و(مريض) إذاً أنت تقوي المرض لا الشفاء.... وفي الشافي أنت تقويّ الشفاء وتنسي المرض.

الآن عرفنا أن الذكر بحدّ ذاته ليس له أي قيمة لأ ن القيمة الأساسية هي في النوايا الحسنة.

هناك أذكار متداولة من القرآن وحتي تعرف كيف تستخدم الأذكار:

"حسبي الله وهو نعم الوكيل نعم المولي ونعم النصير" إذا أحسست بالخوف

"أفوض أمري إلي الله إن الله بصير بالعباد" إذا أحسست بالغدر والخيانة

"ما شاء الله ولا حول ولا قوه الا بالله" حين الشعور بالبهجة والسعادة

"ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل علي الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكلّ شيء قدراً للرزق

"ونريد أن نمنّ علي الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمه ونجعلهم الوارثين" إذا أحسست بالظلم

"اللهم أخرجني من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لي من لدنك ولياً واجعل لي من لدنك نصيرا" إذا أردت أن تسافر لبلد آخر.

"يا قاضي الحاجات" للحاجات الصغيرة والمستعجلة.

أنت أيضاً تستطيع أن تركزعلي نواياك وتجد لها الكلمة أو الذكر المناسب.

ما العدد المطلوب؟ للأذكار الطويلة أنت تحتاج إلي مئة مرة ولكن هي في الحقيقة 99 لأن هذا عدد أسماء الله الحسني ولها شرحها الخاص الذي سيأتي فيما بعد. وللأذكار التي هي كلمة واحدة يمكنك أن تعرف العدد المناسب من هذا الجدول البسيط:

الف 1 ----- ب2----- ج3------ د4----- ه5------ و6----- ز7---- ح8----- ط9----- ي 10---- ك20

ل30---- م40---- ن50---- س60---- ع70---- ف80---- ص90---- ق100 ---- ر200---- ش300

ت400 ---- ث500 ---- خ600---- ذ700----ض800---- ظ900---- غ1000

والآن أنت ستتعرف علي أعداد الأذكار بنفسك، يعني ما هو عدد الشافي؟

الف + ل + ش + الف + ف + ي

1 + 30 +300 +1 + 80 + 10 = 622

إذاً أنت بحاجةالي 622 مرة يومياً. تذكر أن النوايا هي الأقوي يعني إذا كانت الكلمات تخرج من الفم فقط فلن تحصل علي شيء حتي لو قلتها ألوف المرات وإذا كانت تخرج من قلبك وبإيمان وثقة بأنها ستتحقق فمرة واحدة تكفي.