ما هو الصيام وما هو الحج؟
 

قبل كلّ شيء أريد أن أقول أن ما يحصل اليوم هو أن الصيام أو الحجّ ليس له أي علاقة بالصيام والحجّ الحقيقي، لأن الموازين اختلت ولم تعد كما كانت يكفي أن نتذكر هذه الأية: "ويطعمون الطعام علي حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً إنما نطعمكم لوجه الله ولا نريد منكم جزاءً ولا شكورا"..

أكيد كلنا نعرف هذه الأية ولكن تأملوا حجم الأكل الذي كان موجود بحيث حين جاء شخص آخر علي الإفطار بات الباقين جوعى، هذا يعني أن الأكل الموجود كان بقدر الحاجة أو يمكن أقل....

واليوم نري الموائد والتبذير والنوم المستمر في هذا الشهر ونحن هنا بغني عن ذكر كلّ هذا لأنه موجود.

طاقة الصيام هي الطواف عكس عقارب الساعة  ولكنك لن تحس بهذا الطواف إلا إذا نظفت الجسم والفكر بمعني أن الجسم يأكل المواد الحيوانية الموجودة فيه وكذلك الصيام عن الجوارح ينظف الفكر ونقويها بالصلاة وقراءة القرآن، فماذا يحصل بعد 21 يوم؟ يصبح الجسم يشبه الأرض تماماً ومتناغماً معها وفي العشرة أيام الأخيرة يأتي كن فيكون!!!! كن فيكون ليست بمعني تحقيق الشيء في ذلك الوقت بل هو تحقيق الشيء كما تريد ولكن أكيد كلّ شيء يحتاج إلي وقته الخاص.

هذا هو الطواف الداخلي والذي لا نحسّ به هذه الأيام والطواف الخارجي هو الحجّ!! يعني كلّ الطقوس الموجودة هي لتنظيف الجسم والفكر من الطاقة السلبية ومن ثمّ في أيام عرفات يأتي الطواف الحقيقي وكذلك كن فيكون..... ولهذا الكفارة في الحجّ هي صيام عشرة أيام لأن الطاقة هي نفسها في كلا الحالتين.

الطواف حول الكعبة والحجر الأسود سبع مرات لتنظيف الأجسام السبعة والركض في الصفا والمروه لتقويتها.

لنتذكر أنواع الطاقة التي حصلنا عليها فقط من هذه العبادات والطقوس البسيطة المفروضة علينا:

طاقة الصلاة من الداخل للخارج ومن الخارج للداخل (انكماش وانفلاش)

طاقة الحجاب والغسل صعود ونزول

طاقة الحجّ والصيام هي الطواف مع وعكس عقارب الساعة

هناك طاقة واحده أخري وهي الجاذبية والتي سنتعرف عليها فيما بعد وهذه هي الطاقات السبعة الحاكمة علي الأرض وإذا استطعنا أن نقوي هذه الطاقات عندنا فسنكون متناغمين مع الأرض بشكل أكبر وهذا التناغم يبعد المرض والتعاسة عنا.